بحـث
المواضيع الأخيرة
دَعَوَاتٌ لِلْأُسْتَاذِ مُحَمَّد فَتْح الله كُولَنْ
صفحة 1 من اصل 1
دَعَوَاتٌ لِلْأُسْتَاذِ مُحَمَّد فَتْح الله كُولَنْ
دَعَوَاتٌ لِلْأُسْتَاذِ مُحَمَّد فَتْح الله كُولَنْ
اَللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلهِ كَثِيرًا، فَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * اَلْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ * اَللّٰهُمَّ أَعْلِ كَلِمَةَ اللهِ وَكَلِمَةَ الْحَقِّ وَدِينَ اْلإِسْلاَمِ فيِ كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ وَفِي كُلِّ نَوَاحِي الْحَيَاةِ، وَاشْرَحْ صُدُورَنَا وَصُدُورَ عِبَادِكَ فيِ كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ وَفِي كُلِّ نَوَاحِي الْحَيَاةِ لِلْإِيمَانِ وَاْلإِسْلاَمِ وَاْلإِحْسَانِ وَالْقُرْآنِ وَلِخِدْمَةِ اْلإِيمَانِ، وَاسْتَخْدِمْنَا فِي هَذَا الشَّأْنِ، وَضَعْ لَنَا الْوُدَّ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الْعُلَمَاءِ وَالْعُرَفَـاءِ وَالْحُلَمَاءِ وَالتَّوَّابِينَ وَالْمُنِيبِينَ وَاْلأَوَّابِينَ وَاْلأَوَّاهِينَ وَالْمُتَوَاضِعِينَ وَالْخَاشِعِينَ، وَالْمُتَخَلِّقِينَ بِأَخْلاَقِ الْقُرْآنِ، وَالْوَقُورِينَ وَالْجُدِّيِّينَ وَالْمَهِيبِينَ وَالصَّالِحِينَ، وَالْمُخْلِصِينَ الْمُخْلَصِينَ، وَالرَّاضِينَ الْمَرْضِيِّينَ، وَالْمُحِبِّينَ الْمَحْبُوبِينَ، وَالدَّاعِينَ إِلَى جَنَابِكَ * اَللّٰهُمَّ اجْمَعْ شَمْلَنَا نَحْنُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ *، لاَسِيَّمَا شَمْلَ إِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي وَأَصْدِقَائِي وَصَدَائِقِي * اَللّٰهُمَّ عَلَيْكَ بِأَعْدَائِكَ وَأَعْدَائِنَا وَأَعْدَاءِ اْلإِسْلاَمِ وَالْقُرْآنِ وَالْخِدْمَةِ اْلإِيمَانِيَّةِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ هِدَايَتَهُمْ وَسَوْقَهُمْ إِلَى سَبِيلِكَ وَإِلَى اْلإِسْتِقَامَةِ وَالْعَدَالَةِ وَاْلإِنْصَافِ وَاْلإِذْعَانِ فَاهْدِهِمْ فِي أَقْرَبِ أَقْرَبِ زَمَانٍ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَإِلاَّ فَأَلْجِمْ أَفْوَاهَهُمْ، وَاغْلُلْ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَاشْدُدْ عَلَيْهِمْ وَطْأَتَكَ، وَكَسِّرْ أَقْلاَمَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَقُوَّتَهُمْ وَطُغْيَانَهُمْ وَضَلاَلَتَهُمْ وَشَوْكَتَهُمْ وَوَحْدَتَهُمْ وَعُدَّتَهُمْ وَاتِّحَادَهُمْ واتِّفَاقَهُمْ وَنُظُمَهُمْ وَانْتِظَامَهُمْ * اَللّٰهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ وَشَتِّتْ شَمْلَهُمْ وَفَرِّقْ جَمْعَهُمْ وَمَزِّقْهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ، وَاجْعَلْ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، وَلاَ تُبَلِّغْهُمُ اْلأَمَلَ، وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ، بِحَقِّ ذَاتِكَ، وَبِحَقِّ صِفَاتِكَ، وَبِحَقِّ أَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَبِحَقِّ وَحُرْمَةِ اسْمِكَ الْعَظِيمِ اْلأَعْظَمِ، وَبِحُرْمَةِ وَشَفَاعَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، آمِينْ * وَصَلِّ اللّٰهُمَّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ وَنَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الْحَزِينِ، أَنْ تَجْعَلَنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَتُحْيِيَنَا حَيَاةَ اْلأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ، وَتُعْطِيَنَا مَا أَعْطَيْتَ عِبَادَكَ الْمُكَرَّمِينَ، وَتَتَوَفَّانَا وَفَاةَ الْمُخْلِصِينَ الْمُخْلَصِينَ، وَتَحْشُرَنَا فِي عِبَادِكَ الْمَقْبُولِينَ، وَتُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ فِي السَّابِقِينَ اْلأَوَّلِينَ * اَللّٰهُمَّ عَافِنَا فِي الدُّنْيَا مِنْ جَمِيعِ الْبَلاَيَا، وَقِنَا شَرَّ مَا تَقْضِي، وَاحْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ السَّافِلِينَ * اَللّٰهُمَّ نَقِّنَا مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي، وَطَهِّرْ أَلْسِنَتَنَا مِنَ الْكَذِبِ وَالْغِيبَةِ وَمِمَّا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى، وَقُلُوبَنَا مِنَ الرِّيَاءِ وَالنِّفَاقِ، وَأَبْصَارَنَا مِنَ الْخِيَانَةِ؛ وَبَيِّضْ وُجُوهَنَا بِنُورِكَ، وَأَصْلِحْ لَنَا أَعْمَالَنَا، وَأَخْلِصْ نِيَّاتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَنَا؛ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا وَلاَ تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا وَلاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلاَ أَقَلَّ مِنْ ذٰلِكَ، وَسَلِّمْنَا وَسَلِّمْ إِخْوَانَنَا وَأَخَوَاتِنَا وَأَحِبَّاءَنَا وَأَصْدِقَاءَنَا وَصَدَائِقَنَا فِي كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَصِفَاتِكَ الْعُلْيَا، أَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَتُسَخِّرَ لَنَا أَنْفُسَنَا، وَتُيَسِّرَ لَنَا أُمُورَنَا، وَتَطْمِسَ عَلَى وُجُوهِ أَعْدَائِنَا مِنَ الْجِنِّ وَاْلإِنْسِ، يَا مَنْ لَهُ الْمُلْكُ وَالْمَلَكُوتُ، يَا مَنْ هُوَ حَيٌّ قَدِيمٌ بَاقٍ لاَ يَمُوتُ، اِقْضِ حَوَائِجَنَا، وَالْطُفْ بِنَا، وَادْفَعْ عَنَّا الْبَلاَيَا كُلَّهَا، وَكُنْ لَنَا وَلاَ تَكُنْ عَلَيْنَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلاَ غَايَةَ جُهْدِنَا، وَاجْعَلْ رِضَاكَ أَهَمَّ أُمُورِنَا، وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى * اَللّٰهُمَّ هٰذَا الدُّعَاءُ دُعَاءُ قُلُوبٍ مُنْكَسِرَةٍ، وَمِنْكَ اْلإِجَابَةُ * يَا مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ، دَعَوْنَاكَ مَعَ التَّقْصِيرِ وَالْغَفْلَةِ، فَاسْتَجِبْ لَنَا كَمَا وَعَدْتَنَا، وَلاَ تَحْرِمْنَا حِرْمَانَ الضَّالِّينَ وَالْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّكَ مَوْلاَنَا، نَرْجُو تَوَجُّهَكَ، وَنَطْمَعُ فِي كَرَمِكَ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، وَيَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ * اَللّٰهُمَّ تَقَبَّلْ دُعَاءَنَا، وَارْحَمْ عَجْزَنَا وَضَعْفَنَا وَذُلَّنَا وَافْتِقَارَنَا، وَيَسِّرْ عُسْرَنَا، وَحَقِّقْ مُنْيَتَنَا، وَلاَ تُخْزِنَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَيِّنْ قُلُوبَنَا وَقُلُوبَ عِبَادِكَ لِلْإِيمَانِ وَاْلإِسْلاَمِ وَخِدْمَةِ الْقُرْآنِ، وَانْصُرْنَا عَلَى أَعْدَائِنَا، وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ بِحَقِّ أَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَبِحُرْمَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا نَحْنُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ السُّوءَ، وَأَجِرْنَا وَخَلِّصْنَا وَنَجِّنَا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ، وَآتِنَا نِعَمًا ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً، وَاخْتِمْ لَنَا بِالسَّعَادَةِ الَّتِي أَسْعَدْتَ بِهَا عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ الْمُقَرَّبِينَ، وَزَحْزِحْنَا فِي الدُّنْيَا عَمَّا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى وَفِي الْآخِرَةِ عَنْ عَذَابِكَ وَعِقَابِكَ، وَأَدْخِلْنَا جَنَّتَكَ دَارَ الْخُلْدِ، وَهَبْ لَنَا مُشَاهَدَةَ جَمَالِكَ، وَشَرِّفْنَا بِمُكَالَمَتِكَ * يَا إِلٰهَنَا يَا حَافِظَنَا، اِرْعَنَا بِرِعَايَتِكَ، وَاحْفَظْنَا بِحِفْظِكَ؛ أَنْتَ اللَّطِيفُ، لَطَفْتَ بِجَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ، وَأَكْرَمْتَ عِبَادَكَ الْمُحْسِنِينَ بِأَلْطَافِكَ الْخَفِيَّةِ مِمَّا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ * مَوْلاَنَا، أَنْتَ اللَّطِيفُ بِنَا، فَأَدْخِلْنَا بِرِعَايَتِكَ وَعِنَايَتِكَ حِصْنًا حَصِينًا، وَاضْرِبْ عَلَيْنَا أَسْوَارَ حِفْظِكَ، وَقِنَا شَرَّ الْعِدَا، يَا حَافِظُ يَا حَفِيظُ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَاْلإِكْرَامِ * اَللّٰهُمَّ لَوْلاَ حِفْظُكَ وَرِعَايَتُكَ لَكُنَّا مِنَ الْهَالِكِينَ، وَلَوْلاَ أَلْطَافُكَ لَكُنَّا مِنَ الْخَاسِرِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنْ أَطَعْنَاكَ أَطَعْنَا بِلُطْفِكَ وَعِنَايَتِكَ، اَلْمِنَّةُ لَكَ عَلَى كُلِّ مَا أَعْطَيْتَنَا، وَالْحَمْدُ لَكَ عَلَى نِعْمَةِ اْلإِيمَانِ وَاْلإِسْلاَمِ؛ فَكُنِ اللّٰهُمَّ لَنَا وَلِيًّا فِيمَا بَعْدُ، وَاهْدِنَا إِلَى أَقْوَمِ السُّبُلِ، أَنْتَ وَلِيُّنَا وَوَكِيلُنَا، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ أَنْتَ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ قَلُوبًا سَلِيمَةً، وَأَلْسِنَةً ذَاكِرَةً، وَحَوَاسَّ خَاشِعَةً، وَيَقِينًا تَامًّا، وَعَافِيَةً دَائِمَةً * اَللّٰهُمَّ إِنَّا مُذْنِبُونَ فَوَفِّقْنَا لِلتَّوْبَةِ الْكَامِلَةِ وَالْمَغْفِرَةِ الشَّامِلَةِ، وَإِنَّا مُسِيؤُونَ فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِنَا وَمَعَاصِينَا وَمَسَاوِينَا، وَامْحُ عَنْ قُلُوبِنَا مَحَبَّةَ مَا لاَ تُحِبُّهُ وَلاَ تَرْضَاهُ وَالْمَيْلَ إِلَيْهِ، وَأَيِّدْنَا بِرُوحٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَقُوَّةٍ مِنْ قُوَّتِكَ، حَتَّى نَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا بِاْلأَمْنِ وَالسَّلاَمَةِ * أَعِذْنَا يَا حَافِظُ، وَأَجِرْنَا فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا يَا مُغِيثُ، وَقِنَا شَرَّ وَكَيْدَ وَمَكْرَ شَيَاطِينِ اْلإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالنَّفْسِ اْلأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، وَنَجِّنَا مِنْ تَجَاوُزِ أَعْدَائِنَا وَمِنْ مُعَادَاتِهِمْ، وَاكْفِنَا خَدِيعَةَ مَكْرِهِمْ، وَارْدُدْهُمْ عَنَّا وَعَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُخْلِصِينَ مَذْمُومِينَ مَدْحُورِينَ، وَلاَ تُسَلِّطْهُمْ عَلَيْنَا بِذُنُوبِنَا وَبِخَطِيئَاتِنَا وَبِمَعَاصِينَا، وَلاَ تُبَلِّغْهُمُ اْلأَمَلَ، وَأَذِقْنَا بِعَيْنِ عِنَايَتِكَ حَقِيقَةَ ﴿أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ﴾ * يَا مَنْ أَلْجَمَ كُلَّ جَبَّارٍ وَغَدَّارٍ بِلِجَامِ عَظَمَتِهِ، وَأَحَاطَ بِجَمِيعِ أَعْدَائِنَا وَأَعْدَاءِ اْلإِسْلاَمِ وَالْمُسْلِمِينَ بِقُدْرَتِهِ، أَلْجِمْ أَفْوَاهَ أَعْدَائِنَا، وَاغْلُلْ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَلاَ تُبَلِّغْهُمُ اْلأَمَلَ، وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ، وَاحْفَظْنَا مِنْ كُلِّ شِرِّيرٍ وَمِنْ جَمِيعِ اْلأَشْرَارِ بِاسْمِكَ الْحَافِظِ وَبِأَسْمَائِكَ الَّتِي تَحْفَظُ بِهَا مَنْ تَحْفَظُ وَتَعْصِمُ مَنْ تَعْصِمُ، وَبِحُرْمَةِ طٰهٰ وَيٰسۤ، وَبِحُرْمَةِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَهْمُومُونَ مَغْمُومُونَ، فَفَرِّجْ هَمَّنَا، وَاكْشِفْ غَمَّنَا وَكَرْبَنَا، فَأَنْتَ غَوْثُ الرَّاجِينَ؛ نَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَصِفَاتِكَ الْعُلْيَا، أَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَتَسْتُرَ عُيُوبَنَا، وَتُوَفِّقَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَتَنْصُرَنَا عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْنَا وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ، وَعَادَانَا، وَمَكَرَ بِنَا؛ وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَضِيقٍ فَرَجًا وَمَخْرَجًا، وَعَرِّفْنَا الطَّرِيقَ إِلَيْكَ، وَأَلْبِسْنَا لِبَاسَ التَّقْوَى، إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ * اَللّٰهُمَّ يَا مَالِكَ كُلِّ الرِّقَابِ، وَيَا مُفَتِّحَ اْلأَبْوَابِ، أَعْتِقْ رِقَابَنَا عَنْ قَيْدِ مَا سِوَاكَ، وَافْتَحْ لَنَا خَيْرَ الْبَابِ، وَاجْعَلْنَا مَشْغُولِينَ بِالْعُبُودِيَّةِ الْكَامِلَةِ، آيِسِينَ مِنْ كُلِّ مَا سِوَاكَ، وَمُسْتَوْحِشِينَ مِنْ مَطَالِبِ الشَّيَاطِينِ وَالنَّفْسِ اْلأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، رَاضِينَ بِحُكْمِكَ وَقَضَائِكَ، شَاكِرِينَ لِنَعْمَائِكَ، مُتَلَذِّذِينَ بِذِكْرِكَ وَبِذِكْرِ أَسْمَائِكَ، مُشْتَاقِينَ إِلَى لِقَائِكَ، مُتَضَرِّعِينَ أَمَامَ بَابِكَ، مُتَوَجِّهِينَ إِلَى جَنَابِكَ، سَالِكِينَ فِي سَبِيلِكَ، قَاصِدِينَ رِضْوَانَكَ * يَا مَنْ لاَ تَنْفَدُ كُنُوزُهُ، كُنُوزُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَيَا مَنْ شَمَلَ جَمِيعَ الْعَالَمِينَ إِحْسَانُهُ وَعَطَاؤُهُ، اِفْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ كُنُوزِكَ، وَنَوِّرْ وُجُوهَنَا وَسَرَائِرَنَا بِتَوَجُّهِكَ وَإِنَارَتِكَ الْخَاصَّةِ، وَامْحُ بِنُورِ تَجَلِّيكَ جَمِيعَ مَا سِوَاكَ، مِنْ حَيْثُ كَوْنُهَا "مَا سِوَاكَ"، حَتَّى لاَ تَبْقَى لَنَا وِجْهَةٌ إِلاَّ مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَحُفَّنَا بِأَلْطَافِكَ الْخَفِيَّةِ دَاِئمًا، وَأَصْحِبْنَا مَعِيَّتَكَ حَتَّى تُغْنِيَنَا عَمَّنْ سِوَاكَ، وَجُدْ عَلَيْنَا كَمَا جُدْتَ عَلَى الْمُقَرَّبِينَ وَاْلأَبْرَارِ * اَللّٰهُمَّ اجْعَلْ لَنَا فِي قُلُوبِ عِبَادِكَ فِي اْلأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وُدًّا، وَهَبْ لَنَا التَّلَقِّيَ مِنْكَ كَمَا وَهَبْتَ لِعِبَادِكَ الْمُقَرَّبِينَ عِنْدَكَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَبَاعِدْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَاْلإِنْسِ وَغَوَايَتِهِمْ وَإِضْلاَلِهِمْ وَتَسْوِيلِهِمْ وَتَزْيِينِهِمْ فِي الدُّنْيَا، وَخِزْيِ الْآخِرَةِ وَعَذَابِهَا، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَأَعْطِنَا مَا سَأَلْنَا، وَلاَ تُخَيِّبْ رَجَاءَنَا، إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ * اَللّٰهُمَّ افْتَحْ لَنَا أَغْلاَقَ الْكُنُوزِ عِنْدَكَ، وَاكْشِفْ لَنَا أَسْرَارَ رُبُوبِيَّتِكَ، وَتَوَجَّهْ إِلَيْنَا بِأَسْرَارِ أُلُوهِيَّتِكَ، وَاحْجُبْنَا بِرُؤْيَةِ عَظَمَتِكَ وَكِبْرِيَائِكَ عَنْ رُؤْيَتِنَا لِأَنْفُسِنَا وَرُؤْيَةِ مَا سِوَاكَ، وَامْحُ جَمِيعَ مُيُولِ أَجْسَامِنَا بِتَجَلِّي أَنْوَارِكَ، حَتَّى لاَ يَبْقَى لَنَا كَمٌّ وَلاَ كَيْفٌ مِنْ جِهَةِ حَيَوَانِيَّتِنَا، وَانْظُرْ إِلَيْنَا يَا رَحْمٰنُ يَا رَحِيمُ بِرَحْمَانِيَّتِكَ وَرَحِيمِيَّتِكَ، وَبِعَيْنِ عِنَايَتِكَ وَرِعَايَتِكَ * رَبَّنَا اجْعَلْنَا فِي حَيَاتِنَا خَاضِعِينَ لِعَظَمَتِكَ، وَأَفِضْ عَلَيْنَا مِنْ عَطَائِكَ الْعَمِيمِ وَفَضْلِكَ الْجَزِيلِ؛ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ، أَعْطِنَا كَمَا أَعْطَيْتَ أَوْلِيَاءَكَ، وَلاَ تَحْرِمْنَا كَمَا حَرَمْتَ أَعْدَاءَكَ، إِنَّكَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ وَمُكْرِمُ الطَّالِبِينَ، فَلَيْسَ كَرَمُكَ مَخْصُوصًا بِالْمُؤْمِنِينَ الْمُخْلَصِينَ وَتَوَجُّهُكَ بِاْلأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ، بَلْ هُوَ مَبْذُولٌ لِمَنْ شِئْتَ بِرَحْمَتِكَ السَّابِقَةِ كُلَّ شَيْءٍ، أَنْتَ الْمِفْضَالُ الْمُغْنِي، وَأَنْتَ الرَّحِيمُ الْعَلِيُّ * اَللّٰهُمَّ يَا عَلِيمُ عَلِّمْنَا مِنْ لَدُنْكَ عِلْمًا، وَيَا حَلِيمُ أَيِّدْنَا بِالصَّبْرِ الْجَمِيلِ، وَيَا حَكِيمُ أَطْلِعْنَا عَلَى حِكَمِكَ الْعَلِيَّةِ، وَيَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَحْيِنَا بِذِكْرِكَ، وَاهْدِنَا إِلَى نَهْجِ الْاِسْتِقَامَةِ * اَللّٰهُمَّ لَيْسَ فِي الْكَوْنِ دَوَرَانٌ، وَلاَ فِي اْلأَشْجَارِ وَرَقَاتٌ وَثَمَرَاتٌ، وَلاَ فِي اْلأَنْفُسِ خَيَالاَتٌ وَخَطَرَاتٌ، وَلاَ فِي السِّرِّ وَالْخَفَاءِ دَرَجَاتٌ، إِلاَّ بِدَيْمُومِيَّتِكَ وَقَيُّومِيَّتِكَ؛ هُنَّ شَاهِدَاتٌ لَكَ وَأَدِلَّةٌ لِلْمُشَاهِدِينَ، وَكُلٌّ بِأَمْرِكَ وَتَسْخِيرِكَ وَتَدْبِيرِكَ؛ فَسَخِّرِ اللّٰهُمَّ لَنَا مَطْلُوبَنَا وَمَقْصُودَنَا وَهُوَ أَنْ تُعْلِيَ كَلِمَةَ اللهِ وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ * اَللّٰهُمَّ أَعْطِنَا سُؤْلَنَا، فَنِعْمَ الْمُعْطِي أَنْتَ؛ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا، وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَى مَا شَرَّفْتَنَا بِاْلإِيمَانِ وَاْلإِسْلاَمِ، فَشَرِّفْنَا يَا رَبَّنَا بِاْلإِحْسَانِ وَمَا بَعْدَهُ، وَلاَ تُعَاقِبْنَا بِسَلْبِ مَا أَعْطَيْتَنَا، وَلاَ بِالْعَمَى وَكُفْرِ النِّعَمِ وَحِرْمَانِ الرِّضَا؛ نُنَادِيكَ بِاسْتِغَاثَةِ بَعِيدٍ بِخَطَايَاهُ، وَنَطْلُبُ طَلَبَ مُحِبٍّ لِحَبِيِبهِ، وَنَدْعُوكَ دُعَاءَ الْمُضْطَرِّ لِلْمُجِيبِ؛ فَاسْتَجِبْ دُعَاءَنَا، وَارْفَعْ عَنَّا الْحُجُبَ كَمَا رَفَعْتَـهَا عَنْ عِبَادِكَ الْمُقَرَّبِينَ * اَللّٰهُمَّ أَكْرِمْنَا، وَاجْلِبْ لَنَا قُلُوبَ عِبَادِكَ، وَاجْعَلْنَا فِي حِرْزِكَ وَحِصْنِكَ وَعِنَايَتِكَ، وَأَحْيِنَا بِنُورَانِيَّةِ حَيَاتِكَ، وَعَلِّمْنَا مِنْ لَدُنْكَ عِلْمًا، وَافْتَحْ لَنَا فَتْحًا مُبِينًا، وَلاَ تُغْلِقْ فِي وُجُوهِنَا أَبْوَابَ كَرَمِكَ * رَبَّنَا أَلْبِسْنَا لِبَاسَ التَّقْوَى، وَرَدِّنَا بِرِدَاءِ اْلإِحْسَانِ، وَتَوِّجْنَا بِتَاجِ الْمَحَبَّةِ وَالْقُرْبِ، وَجَرِّدْنَا عَمَّا سِوَاكَ كَتَجَرُّدِ الْمُشْتَاقِينَ إِلَيْكَ، وَخَلِّصْنَا عَمَّا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى * اَللّٰهُمَّ أَدْخِلْنَا فِي لُجَّةِ بَحْرِ مَعْرِفَتِكَ، حَتَّى نَصِلَ بِصَفَاءِ الْقُلُوبِ إِلَيْكَ، وَارْزُقْنَا مِنْ نُورِكَ، وَبَعِّدْ عَنَّا ظُلُمَاتِ الشَّكِّ وَالرَّيْبِ، وَأَيِّدْ ظَاهِرَنَا وَبَاطِنَنَا بِرُوحٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَلاَ تَدَعْنَا بِجِسْمَانِيَّتِنَا مَخْذُولِينَ؛ يَا مَنْ أَجَابَ دُعَاءَ عِبَادِهِ، اِسْتَجِبْ دُعَاءَنَا، وَقِنَا خِزْيَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلاَ تَجْعَلْنَا مَحَلاًّ لِلْبَلْوَى، وَأَعْطِنَا مَا رَجَوْنَاكَ فَوْقَ رَجَائِنَا * إِلٰهَنَا، أَنْتَ خَلَقْتَنَا وَلَمْ نَكُ شَيْئًا، ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَارْتَكَبْنَا الْمَعَاصِيَ وَالْمَسَاوِيَ وَمَا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى، وَإِنَّا مُقِرُّونَ بِذٰلِكَ * إِلٰهَنَا، إِنْ عَفَوْتَ عَنَّا وَغَفَرْتَ لَنَا فَلاَ يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِكَ شَيْءٌ، وَإِنْ تُعَذِّبْنَا فَلاَ يَزِيدُ فِي سُلْطَانِكَ شَيْءٌ، إِنَّكَ تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرَنَا وَلٰكِنَّنَا لاَ نَجِدُ مَنْ يَرْحَمُنَا غَيْرَكَ، فَارْحَمْنَا يَا رَحِيمُ يَا وَدُودُ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ * اَللّٰهُمَّ لاَ تُعَذِّبْنَا بِذُنُوبِنَا وَمَسَاوِينَا، وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا * رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا بِسُوءِ أَعْمَالِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا أَعْدَاءَنَا، وَاجْعَلْنَا فِي كَنَفِكَ وَكَنَفِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ *، وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ؛ وَهَبْ لَنَا صَدَاقَةً لاَ تَضُرُّ مَعَهَا الذُّنُوبُ، وَقَلْبًا لاَ يَرْضَى إِلاَّ بِتَوَجُّهِكَ، وَسِرًّا لاَ يَطْمَئِنُّ إِلاَّ بِلِقَائِكَ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ، وَنَسْأَلُكَ تَوَجُّهًا تَامًّا، وَإِيمَانًا كَامِلاً لاَ ضِدَّ لَهُ، وَتَوْحِيدًا خَالِصًا لاَ تَشُوبُهُ شَائِبَةُ الشِّرْكِ، وَمَحَبَّةً صَافِيَةً لاَ لِشَيْءٍ سِوَاكَ بِغَيْرِ رِضَاكَ، وَتَقْدِيسًا كَامِلاً لَيْسَ وَرَاءَهُ مَا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى؛ وَهَبْ لَنَا مَا وَهَبْتَ لِأَحِبَّائِكَ اْلأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطَأٍ وَمَعْصِيَةٍ وَأَوْهَامٍ بَاطِلَةٍ فَرَجًا وَمَخْرَجًا * رَبَّنَا جَلَّتْ قُدْرَتُكَ، وَعَمَّ نَوَالُكَ، فَأَكْرِمْنَا بِشُـهُودِ أَنْوَارِ رُبُوبِيَّتِكَ، وَأَسْرَارِ أُلُوهِيَّتِكَ، وَأَيِّدْنَا بِتَأْيِيدِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَرَحِيمِيَّتِكَ، وَبِنُورِ وَرَأْفَةِ أُنْسِكَ، حَتَّى نَتَقَلَّبَ فِي سُبُحَاتِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ، وَارْزُقْنَا مَعْرِفَةً تَامَّةً حَتَّى لاَ يَبْقَى مَعْلُومٌ مَرْضِيٌّ عِنْدَكَ إِلاَّ وَأَطْلَعْتَنَا عَلَى دَقَائِقِهِ وَحَقَائِقِهِ، إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ، وَرَبٌّ رَحِيمٌ * اَللّٰهُمَّ أَنْتَ اْلأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ * اَللّٰهُمَّ لاَ تَطْرُدْنَا عَنْ بَابِكَ، وَلاَ تَحْجُبْنَا عَنْ جَنَابِكَ؛ وَعَامِلْنَا بِمَا هُوَ لاَئِقٌ بِكَرَمِكَ، وَلاَ تُعَذِّبْنَا بِذُنُوبِنَا * اَللّٰهُمَّ اشْرَحْ صُدُورَنَا بِحَلاَوَةِ مَحَبَّتِكَ، وَأَحْيِ قُلُوبَنَا بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ، وَنَوِّرْ أَفْئِدَتَنَا بِضِيَاءِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ، وَارْزُقْنَا عِلْمًا نَافِعًا لِإِحْيَاءِ سُنَّةِ نَبِيِّكَ؛ وَعَلَيْكَ بِأَعْدَاءِ الدِّينِ وَأَعْدَائِنَا * إِلٰهَنَا، أَنْتَ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ فِي الْعَيْنِ وَالْغَيْبِ، وَالْمَسْمُوعُ بِلِسَانِ صِدْقٍ، وَالْمَعْلُومُ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَالْمَعْرُوفُ بِصِفَاتِكَ الْعُلْيَا؛ فَطَهِّرْ ظَاهِرَنَا، وَنَوِّرْ بَاطِنَنَا، وَكُنْ لَنَا وَلاَ تَكُنْ عَلَيْنَا، وَنَظِّمْ أَحْوَالَنَا، وَبَاعِدْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى * إِلٰهَنَا، نُنَادِيكَ فِي بُعْدِنَا عَنْكَ، وَنُنَاجِيكَ فِي قُرْبِكَ مِنَّا، فَوَفِّقْنَا لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَقَرِّبْنَا إِلَيْكَ كَمَا قَرَّبْتَ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالْمُقَرَّبِينَ * إِلٰهَنَا، بِرُوحٍ مِنْ عِنْدِكَ قَدِّسْ سَرَائِرَنَا، وَاكْشِفْ بَصَائِرَنَا، وَافْتَحْ لَنَا فَتْحًا مُبِينًا صَمَدَانِيًّا وَعِلْمًا لَدُنِّيًّا وَتَجَلِّيًا رَحْمَانِيًّا، وَاحْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا حَتَّى نَكُونَ عِنْدَكَ مِنَ السُّعَدَاءِ، وَهَبْ لَنَا أَلْسِنَةً لاَ تَفْتُرُ عَنْ ذِكْرِكَ، وَقُلُوبًا تَفْقَهُ مَا تُرِيدُ، وَعُقُولاً حَامِدَةً شَاكِرَةً لِنَعْمَائِكَ وَآلاَئِكَ، وَاغْفِرْ لَنَا، وَهَبْ لَنَا عِلْمًا يُوَافِقُ عِلْمَكَ، وَاجْعَلْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا وَأَخَوَاتِنَا وَأَصْدِقَائِنَا وَصَدَائِقِنَا لِسَانَ صِدْقٍ بَيْنَ عِبَادِكَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * اَللّٰهُمَّ جَمِّلْنَا بِأَوْصَافِ الْمَقْبُولِينَ وَالْمُقَرَّبِينَ عِنْدَكَ وَبِاْلأَفْعَالِ الْمَرْضِيَّةِ لَدَيْكَ، وَحَسِّنْ تَخَضُّعَنَا أَمَامَ بَابِكَ، وَأَفِضْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَعَارِفِ الْعَلِيَّةِ الَّتِي حَبَّبْتَهَا إِلَى الصَّادِقِينَ عِنْدَ بَابِكَ * إِلٰهَنَا، خُصَّنَا بِمَدَدِكَ السُّبْحَانِيِّ لِتَحْيَى بِهِ أَلْبَابُنَا وَأَرْوَاحُنَا، وَهَبْ لَنَا حَقِيقَةَ اْلإِيمَانِ وَالْيَقِينِ حَتَّى نَتَوَجَّهَ إِلَيْكَ بِتَوَجُّهِ الْمُخْلَصِينَ وَلاَ نَرْجُوَ غَيْرَكَ وَلاَ نَعْبُدَ شَيْئًا سِوَاكَ؛ أَنْتَ الْمَطْلُوبُ وَرَاءَ كُلِّ مَقْصُودٍ وَمَحْبُوبٍ، وَبِيَدِكَ مَلَكُوتُ الْقُلُوبِ وَالنَّوَاصِي، وَإِلَيْكَ يُرْجَعُ اْلأَمْرُ كُلُّهُ * إِلٰهَنَا، لاَ يَحْصُرُكَ شَيْءٌ، وَلاَ يَحُدُّكَ الْمَكَانُ، وَلاَ يُفَسِّرُكَ الْبَيَانُ؛ أَنْتَ الْمَعْرُوفُ بِلاَ حَدٍّ، وَالْمَوْجُودُ بِلاَ عَدٍّ؛ لاَ يُرَجِّحُكَ الدَّلِيلُ، وَلاَ يُثْبِتُكَ الْبُرْهَانُ؛ أَنْتَ عِيَانٌ فَوْقَ كُلِّ عِيَانٌ، وُجُودُنَا مِنْكَ وَبَقَاؤُنَا بِكَ؛ تَوَجَّهْنَا إِلَيْكَ، وَتَوَكَّلْنَا عَلَيْكَ؛ نَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ قُدْرَتِكَ، وَإِحَاطَةِ عِلْمِكَ، وَشُمُولِ إِرَادَتِكَ، وَنُفُوذِ سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ، أَنْ تَكْشِفَ سِرَّنَا بِأَسْرَارِ وَحْدَانِيَّتِكَ، وَتُقَدِّسَ أَرْوَاحَنَا بِتَجَلِّيَاتِ صِفَاتِكَ، وَتُطَهِّرَ قُلُوبَنَا بِأَنْوَارِ مَعْرِفَتِكَ * يَا رَحْمٰنُ يَا رَحِيمُ، زَكِّ أَسْرَارَنَا مِنْ شَوَائِبِ اْلأَغْيَارِ، وَأَلْسِنَتَنَا مِنَ الدَّعْوَى، وَشَرِّفْ مَسَامِعَنَا بِنَسَمَاتٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَقَرِّبْنَا إِلَى جَنَابِكَ، وَامْنَحْنَا لَذِيذَ نَعْمَائِكَ، وَقَدِّسْ سَرِيرَتَنَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُبَعِّدُنَا عَنْ حَضْرَتِكَ، وَيُلْجِئُنَا إِلَى ظُلُمَاتِ بُعْدِكَ * إِلٰهَنَا، عَلِّمْنَا أَسْرَارَ رُبُوبِيَّتِكَ، وَفَهِّمْنَا خَفَايَا أُلُوهِيَّتِكَ، وَأَشْهِدْنَا كُنُوزَ تَجَلِّيَاتِ صِفَاتِكَ، وَعَرِّفْنَا حَقَائِقَ أَسْمَائِكَ الْحُسْنَى؛ يَا مَنْ إِحْسَانُهُ قَدِيمٌ، وَلُطْفُهُ دَائِمٌ * اَللّٰهُمَّ بَيِّضْ وُجُوهَنَا بِنُورٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَاشْرَحْ صُدُورَنَا لِلْإِيمَانِ الْكَامِلِ وَاْلإِحْسَانِ اْلأَتَمِّ، وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى * إِلٰهَنَا، كَمَا فَتَحْتَ أَقْفَالَ قُلُوبِ الْمُخْلَصِينَ عِنْدَ بَابِكَ وَالْمَقْبُولِينَ لَدَى جَنَابِكَ، فَافْتَحْ أَبْوَابَ قُلُوبِنَا لِمَعْرِفَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ، وَلاَ تَرُدَّنَا عَنْ عَتَبَةِ بَابِكَ؛ بِكَ تَوَسَّلْنَا، وَمِنْكَ سَأَلْنَا، وَإِلَيْكَ تَوَجَّهْنَا؛ لاَ نَسْأَلُ مِنْكَ سِوَاكَ، وَلاَ نَرْضَى إِلاَّ بِكَ؛ وَانْقُلْنَا مِنْ دَرَكَاتِ جِسْمَانِيَّتِنَا إِلَى دَرَجَاتِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ وَالسِّرِّ، أَنْتَ وَلِيُّنَا وَمَوْلاَنَا، فَلاَ تُخَيِّبْ رَجَاءَنَا * إِلٰهَنَا، نَشْكُو إِلَيْكَ أَحْوَالَنَا وَسُوءَ أَفْعَالِنَا، فَلاَ تُعَذِّبْنَا بِذُنُوبِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا أَعْدَاءَنَا مِنَ الْجِنِّ وَاْلإِنْسِ، وَنَجِّنَا مِنْ شَرِّهِمْ وَكَيْدِهِمْ وَمَكْرِهِمْ كَمَا أَنْجَيْتَ مَنْ أَنْجَيْتَ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ، فَكَشَفْتَ ضُرَّ بَعْضِهِمْ وَنَجَّيْتَ بَعْضَهُمْ وَأَنْقَذْتَ بَعْضَهُمْ مِمَّا أَنْقَذْتَ؛ فَاكْشِفْ ضُرَّنَا، وَنَجِّنَا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الْغَفْلَةِ وَالْهَوَى، وَأَنْقِذْنَا مِنْ ظُلُمَاتِ الضَّلاَلَةِ وَالْمَعَاصِي وَالْخَطَايَا، وَرَقِّنَا فِي مَدَارِجِ الْمَعَارِفِ، وَأَذِقْنَا حَلاَوَةَ قُرْبِكَ وَلَذَّةَ مُؤَانَسَتِكَ، وَأَقِمْنَا بِكَ فِي كُلِّ شَأْنِنَا، وَأَشْهِدْنَا مِدْرَارَ لُطْفِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ * إِلٰهَنَا، كَفَانَا مَجْدًا وَشَرَفًا أَنَّنَا عَبِيدُكَ وَأَبْنَاءُ عَبِيدِكَ، فَلاَ تَرُدَّنَا خَائِبِينَ خَاسِرِينَ عَنْ بَابِكَ، بِرَحْمَتِكَ، وَاللهِ لَوْ رَدَدْتَنَا مَا وَجَدْنَا سِوَاكَ مَلْجَأً وَلاَ مَنْجًى؛ يَا دَائِمَ الْفَضْلِ وَيَا غَافِرَ الذَّنْبِ، مَحِّصْ ذُنُوبَنَا بِاسْمِكَ الْغَفَّارِ، وَالْطُفْ بِنَا بِاسْمِكَ الْكَرِيمِ اللَّطِيفِ، وَأَبْعِدْنَا مِنَ الْقَوَاطِعِ عَنْ حَضَرَاتِ قُرْبِكَ، وَأَزِحْ ظُلَمَ بَشَرِيَّتِنَا بِتَجَلٍّ مِنْ عِنْدِكَ، وَأَمِدَّنَا لِنَقْهَرَ بِإِمْدَادِكَ مَا اسْتَوْلَى عَلَيْنَا مِنَ الطَّبَائِعِ الدَّنِيَّةِ وَاْلأَخْلاَقِ الْقَبِيحَةِ وَالصِّفَاتِ الشَّنِيعَةِ، وَلاَ تُخْزِنَا بِهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ * اَللّٰهُمَّ يَا مُفَتِّحَ اْلأَبْوَابِ، اِفْتَحْ لَنَا فِي أَقْرَبِ الزَّمَانِ خَيْرَ الْبَابِ؛ وَيَا مُسَبِّبَ اْلأَسْبَابِ، هَيِّئْ لَنَا سَبَبًا مِنْ عِنْدِكَ فَوْقَ الْمَأْمُولِ وَالْمَرْجُوِّ، وَاجْعَلْنَا مَشْغُولِينَ بِأَوَامِرِكَ، مُعْرِضِينَ عَنْ نَوَاهِيكَ، مُسْتَهْدِفِينَ رِضَاكَ، آيِسِينَ مِنْ خَلْقِكَ، آمِنِينَ بِكَ، مُقْتَدِينَ بِرَسُولِكَ، مُتَوَجِّهِينَ إِلَى جَنَابِكَ، مُسْتَعِدِّينَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ؛ وَلاَ تُخْزِنَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ وَنَسْأَلُكَ عِنَايَتَكَ الَّتِي أَوْلَيْتَ بِهَا أَوْلِيَاءَكَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِزْيِ الَّذِي تُخْزِي بِهِ أَعْدَاءَكَ * إِلٰهَنَا، نَحْنُ عَبِيدُكَ، اَلْوَاقِفُونَ عَلَى أَعْتَابِكَ، اَلْخَاضِعُونَ لِعِزَّةِ جَنَابِكَ، فَارْحَمْنَا، وَلاَ تَرُدَّنَا عَلَى أَعْقَابِنَا خَاسِرِينَ * إِلٰهَنَا، أَنْتَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ حَقٌّ ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ﴾ وَهَا نَحْنُ عَبِيدُكَ الضُّعَفَاءُ، ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا، وَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا، فَنَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ لاَ تُحِبُّهُ وَلاَ تَرْضَاهُ؛ مَحِّصِ اللّٰهُمَّ ذُنُوبَنَا بِاسْمِكَ الْغَفَّارِ، وَامْحُ أَسْمَاءَنَا مِنْ دِيوَانِ اْلأَشْقِيَاءِ، وَاكْتُبْهَا فِي دِيوَانِ اْلأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ؛ وَنَسْأَلُكَ أَنْ تَسْقِيَنَا شُرْبَةً مِنْ شَرَابِ أَهْلِ مَوَدَّتِكَ وَأَوْلِيَائِكَ، ذٰلِكَ بِأَنَّكَ مَوْلاَنَا، وَنِعْمَ الْوَلِيُّ أَنْتَ، وَلاَ تُخْزِنَا بَعْدَمَا تَوَجَّهْنَا إِلَيْكَ * إِلٰهَنَا، وَإِنْ لَمْ نَكُنْ لِرَحْمَتِكَ وَكَرَمِكَ أَهْلاً أَنْ نَنَالَهُمَا فَرَحْمَتُكَ أَهْلٌ أَنْ تَنَالَنَا؛ فَبِرَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ ارْحَمْنَا، وَبِاْلإِيمَانِ الْكَامِلِ طَمْئِنْ قُلُوبَنَا، وَبِالْيَقِينِ التَّامِّ الْطُفْ بِنَا؛ فَإِنَّا لاَ نَقْصِدُ إِلاَّ إِيَّاكَ، وَلاَ نَتَشَوَّقُ -إِنْ شَاءَ اللهُ- إِلاَّ لِجَمَالِكَ؛ يَا وَاصِلَ السَّالِكِينَ، اِرْحَمِ الْمُنْقَطِعِينَ، وَلاَ تَقْطَعْنَا بِالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا عَنْكَ، وَعَامِلْنَا بِخَفِيِّ لُطْفِكَ وَجَمِيلِهِ، وَاكْفِنَا عَنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَبَلاَءٍ وَمُصِيبَةٍ، وَأَسْكِنْ وُدَّكَ فِي قُلُوبِنَا كَمَا أَسْكَنْتَهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ * أَسْأَلُكَ يَا إِلٰهَنَا عَافِيَةً جَامِعَةً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، مَنًّا مِنْكَ وَطَوْلاً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَاْلإِكْرَامِ، فَإنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ * اَللّٰهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ فَارْدُدْهُمْ، وَمَنْ كَادَ لَنَا بِكَيْدٍ فَكِدْهُمْ، وَمَنْ مَكَرَ بِنَا فَامْكُرْ بِهِمْ، وَمَنْ بَغَى عَلَيْنَا ِبمَهْلِكَةٍ فَأَهْلِكْهُمْ * اَللّٰهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَى حَدِّ مَنْ نَصَبَ لَنَا حَدَّهُ، وَأَطْفِئْ عَنَّا نَارَ مَنْ شَبَّ لَنَا وَقْدَهُ، وَاكْفِنَا شَرَّ مَنْ دَخَلَ عَلَيْنَا هَمُّهُ، وَأَدْخِلْنَا فيِ حِصْنِكَ الْحَصِينِ مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ، وَاكْفِنَا مَكْرَ الْمَاكِرِينَ، وَادْفَعْ عَنَّا عُتُوَّ الْكَفَرَةِ وَكَيْدَ الْفَجَرَةِ وَمَكْرَ الظَّلَمَةِ، وَاجْعَلْنَا فِي سِتْرِكَ الْوَاقِي وَكَنَفِكَ الْبَاقِي * يَا قَوِيُّ أَنْتَ الْقَوِيُّ وَنَحْنُ الضُّعَفَاءُ مَنْ لِلضُّعَفَاءِ سِوَاكَ، فَعَامِلْنَا بِخَفِيِّ وَوَفِيِّ لُطْفِكَ، يَا كَافِيَ كُلِّ شَيْءٍ اِكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ -لاَسِيَّمَا الْمَغْدُورِ بِهِمْ وَالْمَظْلُومِينَ وَالْمَحْكُومِينَ- مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ نَسْأَلُكَ بِحُبِّكَ السَّابِقِ وَبِحُبِّنَا اللاَّحِقِ -إِنْ شَاءَ اللهُ- أَنْ تَجْعَلَ مَحَبَّتَكَ الْمُقَدَّسَةَ وَوُدَّكَ اْلأَسْمَى شِعَارَنَا، وَلاَ تَسْلُبَهُمَا عَنَّا، يَا غَنِيُّ يَا مُغْنِي * اَللّٰهُمَّ لَوْلاَ رَحْمَتُكَ لَهَلَكْنَا، وَلَوْلاَ رَأْفَتُكَ لَكُنَّا مِنَ الْخَاسِرِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنْ أَطَعْنَاكَ فَبِإِذْنِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ، وَإِنْ عَصَيْنَاكَ فَبِتَقْدِيرِكَ وَالْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْنَا، وَإِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّا لَمْ نَأْتِ الذُّنُوبَ -لاَسِيَّمَا أَنَا- جُرْأَةً مِنَّا عَلَيْكَ وَلاَ اسْتِخْفَافًا بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ اْلإِسْلاَمِ، وَلٰكِنْ أَزَلَّنَا الشَّيْطَانُ، وَوَسْوَسَتْ لَنَا النُّفُوسُ اْلأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ؛ فَلاَ تُعَذِّبْنَا بِذُنُوبِنَا وَخَطِيئَاتِنَا، إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَفْوَكَ وَعَافِيَتَكَ وَرِضَاكَ وَتَوَجُّهَكَ وَنَفَحَاتِكَ وَأُنْسَكَ وَقُرْبَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَمَعِيَّتَكَ وَحِفْظَكَ وَحِرْزَكَ وَكِلاَءَتَكَ وَنُصْرَتَكَ وَوِقَايَتَكَ وَحِمَايَتَكَ وَعِنَايَتَكَ وَرِعَايَتَكَ وَشِفَاءَكَ وَدَوَاءَكَ، وَالْفَوْزَ وَالنَّجَاحَ وَالْفَلاَحَ، وَالْمُوَفَّقِيَّةَ وَالظَّفَرَ، وَالْاِنْتِصَارَ عَلَى أَعْدَائِنَا؛ وَقِنَا شَرَّهُمْ وَكَيْدَهُمْ وَمَكْرَهُمْ وَفَسَادَهُمْ وَفِتْنَتَهُمْ وَنِفَاقَهُمْ * [اَللّٰهُمَّ انْصُرْنَا وَانْصُرِ اْلإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ (3)]، وَاخْذُلْ مَنْ يُرِيدُ خِذْلاَنَنَا وَخِذْلاَنَ الْمُسْلِمِينَ * اَللّٰهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَأَفِضْ عَلَيْنَا مِنْ عَوَارِفِ الْمَعَارِفِ، وَأَلْبِسْنَا لِبَاسَ التَّقْوَى، وَخُصَّنَا مِنْ لَدُنْكَ بِفَيْضٍ عَمِيمٍ دَائِمٍ؛ يَا نُورَ النُّورِ، يَا عَالِمًا بِمَا فِي الصُّدُورِ، طَهِّرْ ظَوَاهِرَنَا وَبَوَاطِنَنَا مِنْ ظُلُمَاتِ النِّفَاقِ وَالشِّقَاقِ وَالْفِسْقِ وَالْفُجُورِ، وَنَوِّرْ قُلُوبَنَا وَأَرْوَاحَنَا بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ، وَاسْتَخْدِمْنَا فِي عَمَلٍ تَرْضَاهُ، وَأَصْلِحْ أَحْوَالَنَا وَأَحْوَالَ إِخْوَانِنَا وَأَخَوَاتِنَا، وَاهْدِنَا إِلَى السَّبِيلِ اْلأَقْوَمِ وَالنِّعْمَةِ التَّامَّةِ * اَللّٰهُمَّ امْلاَ قُلُوبَنَا بِالْمَحَبَّةِ وَالْمَخَافَةِ وَالشَّوْقِ إِلَيْكَ وَإِلَى مَا عِنْدَكَ، وَشَرِّفْنَا بِمَعِيَّةِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ * وَالْمُقَرَّبِينَ عِنْدَكَ، وَاجْعَلِ الْفِرْدَوْسَ مَنْزِلَنَا وَمَقَرَّنَا وَمَثْوَانَا مَعَ الْمُتَّقِينَ اْلأَبْرِارِ وَالْمُصْطَفَيْنَ اْلأَخْيَارِ، فَضْلاً مِنْكَ وَرَحْمَةً مِنْ جَنَابِكَ، فَإِنَّا نَرْجُو أَنْ تُجِيبَ دَعْوَتَنَا، وَتُقِيلَ عَثْرَتَنَا، وَتَرْحَمَ عَبْرَتَنَا، وَتَغْفِرَ زَلَّتَنَا، وَتَتَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَاتِنَا، يَا غَفُورُ يَا سَتَّارُ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ، إِنْ تُعَذِّبْنَا فَإِنَّا عَبِيدُكَ، وَإِنْ تَرْحَمْنَا فَأَنْتَ أَهْلٌ لِذَاكَ، وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * اَللّٰهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الصِّدْقِ وَاْلأَمَانَةِ وَاْلإِخْلاَصِ وَالْيَقِينِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الْخَاشِعِينَ الْخَاضِعِينَ، وَمِنْ أَهْلِ الْمُرَاقَبَةِ وَالْهَيْبَةِ وَالْمَعْرِفَةِ التَّامَّةِ، وَكُنْ لَنَا مُعِينًا وَنَاصِرًا وَحَافِظًا، وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْمَخْذُولِينَ، وَاكْشِفْ عَنْ قُلُوبِنَا حُجُبَ الرَّانِ حَتَّى نَرَى الْحَقَّ كَمَا كَانَ، وَنَسْأَلُكَ يَا إِلٰهَنَا أَنْ تَهَبَ لَنَا نُورًا مِنْ أَنْوَارِكَ، فَتُنَوِّرَ حَوَاسَّنَا الظَّاهِرَةَ وَالْبَاطِنَةَ، وَتَمْحُوَ عَنَّا ظُلُمَاتِ اْلأَغْيَارِ، وَتُضِيئَ أَمَامَنَا بِنُورِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ * إِلٰهَنَا، إِنَّا فِي ظُلُمَاتِ الْجِسْمَانِيَّةِ وَالْحَيَوَانِيَّةِ حَيَارَى، فَبِمَنِّكَ نَوِّرْنَا نَحْنُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ * بِنُورِ الْعِرْفَانِ، وَوَجِّهْ شَمْسَ مَعْرِفَتِكَ مُشْرِقَةً عَلَى قُلُوبِنَا وَعُقُولِنَا، حَتَّى نَسْتَهْدِيَ بِهِ إِلَيْكَ بِالْيُمْنِ وَاْلأَمَانِ، وَلاَ تَحْجُبَنَا غَيْمُ اْلأَوْهَامِ؛ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْنَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، هَبْ لَنَا حَقَّ قُرْبِكَ، وَلاَ تُعَذِّبْنَا بِبُعْدِنَا عَنْكَ، يَا رَحِيمُ يَا رَحْمٰنُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَأَدْخِلْنَا دَارَ السَّلاَمِ * اَللّٰهُمَّ أَيِّدْنَا بِبُرْهَانٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَأَصْحِبْنَا الْحَقَّ وَالْعَقْلَ وَالْبَيَانَ، وَأَسْفِرْ لَنَا وَلِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ * عَنْ وُجُوهِ اْلأَسْرَارِ الرَّفِيعَةِ، وَأَرِنَا مَا أَرَيْتَ عِبَادَكَ الْمُخْلِصِينَ الْمُخْلَصِينَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَنَا، وَافْتَحْ لَنَا خَزَائِنَ رَحْمَتِكَ، وَأَغْنِنَا عَمَّنْ سِوَاكَ، يَا غَنِيُّ يَا كَرِيمُ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ؛ وَارْزُقْنَا اللّٰهُمَّ مِمَّا ادَّخَرْتَ لِعِبَادِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْمَحْرُومِينَ وَالْقَانِطِينَ، وَهَبْ لَنَا حَفْنَةً مِنْ حَفَنَاتِكَ وَسِرًّا مِنْ أَسْرَارِكَ، وَأَيِّدْنَا بِرُوحٍ مِنْ عِنْدِكَ * اَللّٰهُمَّ نَجِّنَا مِنَ النَّارِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ مَعَ اْلأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ، وَأَرِنَا وَجْهَ نَبِيِّكَ الْكَرِيمِ، وَارْفَعِ الْحِجَابَ عَنْ بَصَائِرِنَا حَتَّى نَرَى الْحَقَائِقَ الْعُلْوِيَّةَ كَمَا هِيَ * اَللّٰهُمَّ اكْلاَنَا بِكِلاَءَتِكَ، وَارْعَنَا بِرِعَايَتِكَ، إِنَّكَ خَيْرُ مَسْؤُولٍ، وَأَرْجَى مَلْجَإٍ وَمَأْمُولٍ، وَاكْفِنَا أَمْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَصَدِّقْ ظُنُونَنَا بِكَ، أَنْتَ إِلٰهُنَا الْحَقِيقُ، وَمَنْجَانَا عَلَى التَّحْقِيقِ * اَللّٰهُمَّ أَعِنَّا عَلَى دِينِنَا بِمَا أَعْطَيْتَنَا، وَعَلَى آخِرَتِنَا بِفَضْلٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَعَلَى رُؤْيَتِكَ بِزِيَادَةٍ مِنْكَ؛ يَا مَنْ إِحْسَانُهُ مَلاَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ، فَامْلاَ قُلُوبَنَا بِمَحَبَّتِكَ وَمَهَابَتِكَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الْمُخْلِصِينَ الْخَاشِعِينَ، وَاسْمَعْ نِدَاءَنَا بِخَصَائِصِ رَحْمَانِيَّتِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا عَبِيدُكَ، نَسْأَلُكَ الصِّدْقَ وَاْلأَمَانَةَ وَالْعِصْمَةَ فِي حَيَاتِنَا كُلِّهَا، وَقِنَا هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَالنَّفْسِ اْلأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ * اَللّٰهُمَّ بِكَ نَسْتَعِينُ وَبِكَ نَسْتَغِيثُ، فَأَعِنَّا وَأَغِثْنَا، وَاحْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ، وَاهْدِنَا إِلَى السَّبِيلِ اْلأَقْوَمِ، وَهَبْ لَنَا مَعْرِفَةً تُوَافِقُ عِلْمَكَ، وَمَوْهِبَةً مِنْ لَدُنْكَ، وَقَلْبًا خَاشِعًا لاَ يَفْتُرُ عَنْ مُلاَحَظَةِ عَظَمَتِكَ، وَفُؤَادًا يَسْمَعُ مَا يَسْمَعُ مِنْكَ، وَرُوحًا يَنْظُرُ فِي كُلِّ حِينٍ إِلَى آيَاتِكَ، وَارْحَمْنَا بِرَحْمَانِيَّتِكَ عَلَيْنَا، أَنْتَ مَلاَذُنَا، فَلاَ تُخَيِّبْ رَجَاءَنَا، وَاكْفِنَا الْمُهِمَّاتِ فِي الْعَاجِلِ وَالْآجِلِ، وَوَسِّعْ صُدُورَنَا بِمَعْرِفَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ وَالْاِشْتِيَاقِ إِلَى لِقَائِكَ، وَالْطُفْ بِنَا بِمَعِيَّتِكَ * إِلٰهِي، عَظَمَتُكَ مَلاَتْ قُلُوبَ عِبَادِكَ الْمُقَرَّبِينَ، فَفَازُوا بِالْيَقِينِ التَّامِّ وَوُفِّقُوا إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، فَامْلاَ اللّٰهُمَّ قَلْبِي وَقُلُوبَ إِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي بِهَيْبَتِكَ وَعَظَمَتِكَ، حَتَّى يَصْغُرَ وَلاَ يَعْظُمَ لَدَيْنَا شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا وَزُخْرُفِهَا؛ فَاسْمَعْ نِدَائِي وَنِدَاءَ مَنْ مَعِي بِخَصَائِصِ لُطْفِكَ وَكَرَمِكَ، وَالْطُفْ بِنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ * إِلٰهِي، أَسْأَلُكَ فَوْزًا قَرِيبًا، وَيَقِينًا تَامًّا، وَعَافِيَةً كَامِلَةً، وَمَحَبَّةً وَافِيَةً، وَاشْتِيَاقًا إِلَى لِقَائِكَ * إِلٰهِي، جُودُكَ عَلَى عِبَادِكَ أَطْمَعَنِي فِيكَ، وَخَطِيئَاتِي وَذُنُوبِي أَيْأَسَتْنِي مِنْكَ؛ فَأَزِلْ يَأْسِي، وَاجْذِبْنِي جَذْبَةً إِلَيْكَ حَتَّى لاَ أَرْجِعَ بَعْدَ ذٰلِكَ إِلَى غَيْرِكَ * إِلٰهِي، مَعْصِيَتِي إِيَّاكَ وَجَّهَتْنِي إِلَى بَابِ كَرَمِكَ، وَخَطِيئَاتِي أَمَالَتْنِي إِلَى جَنَابِكَ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا غَفَّارُ يَا مُنْعِمُ، هَبْ لِي مِنْ نُورِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ مَا أُحَصِّلُ بِهِ يَقِينًا فِي أُلُوهِيَّتِكَ وَرُبُوبِيَّتِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَيَا خَيْرَ مَسْؤُولٍ * اَللّٰهُمَّ اكْشِفْ عَنْ بَصَرِي وَبَصِيرَتِي فِي الدُّنْيَا غِطَاءَ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي، وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ أُبْعَثُ * اَللّٰهُمَّ كَمَا أَوْلَيْتَنِي فِي السَّابِقِ إِحْسَانًا وَلُطْفًا مِنْ غَيْرِ سُؤَالٍ مِنِّي وَطَلَبٍ، فَأَدِمْ أَلْطَافَكَ الشَّامِلَةَ فِيمَا بَعْدُ، وَزِدْ فِيهَا بِرَحْمَانِيَّتِكَ وَرَحِيمِيَّتِكَ يَا ذَا الْفَضْلِ وَاْلإِحْسَانِ * يَا مَنْ لاَ أَذْكُرُ مِنْهُ إِلاَّ اْلإِحْسَانَ، وَلاَ أَرَى مِنْهُ إِلاَّ الْعَفْوَ وَالْغُفْرَانَ، فَكُنِ اللّٰهُمَّ عِنْدَ حُسْنِ ظَنِّي بِكَ مُجِيبًا كَمَا يَنْبَغِي لِجَمَالِ رَحْمَتِكَ وَوُسْعَةِ مَغْفِرَتِكَ * اَللّٰهُمَّ قَوِّ فِيكَ يَقِينِي، وَأَصْلِحْ حَالِي، وَأَحْسِنْ عَاقِبَتِي، وَأَقِلْ عَثَرَاتِي، وَاغْفِرْ خَطِيئَاتِي وَسَيِّئَاتِي، وَاقْضِ حَاجَتِي، وَارْحَمْ فَاقَتِي * اَللّٰهُمَّ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ، وَمَتِّعْنِي بِعَطَائِكَ، وَأَلْهِمْنِي شُكْرَ نِعَمِكَ وَإِحْسَانِكَ * رَبِّ لاَ أَذْكُرُ مِنْكَ إِلاَّ الْفَضْلَ وَالْكَرَمَ، فَأَدِمْ مَا أَوْلَيْتَنِي مِنْ نَعْمَائِكَ، وَأَسْكِنِّي فِي جِوَارِكَ، وَإِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلاً لِذٰلِكَ؛ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ، أَحْسِنْ إِلَيَّ فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ، وَهَبْ لِي عَمَلاً صَالِحًا مَرْضِيًّا زَاكِيًا بِمَنِّكَ وَكَرَمِكَ * اَللّٰهُمَّ ارْزُقْنِي وَإِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي وَأَصْدِقَائِي أُنْسًا بِكَ، وَنَجِّنِي مِمَّا يُؤْذِينِي، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ الْحَقِيرُ، فَأَوْصِلْ إِلَيَّ وَإِلَى مَنْ مَعِيَ مِنَ الْفَضَائِلِ مَا أَوْلَيْتَ أَوْلِيَاءَكَ وَأَصْفِيَاءَكَ * اَللّٰهُمَّ أَجِبْ دَعَوَاتِي الْخَيِّرَاتِ، وَلاَ تُخَيِّبْ رَجَائِي، وَعَلَيْكَ بِأَعْدَائِي مِنَ الْجِنِّ وَاْلإِنْسِ * اَللّٰهُمَّ هَا أَنَا أُنَادِيكَ رَافِعًا يَدِيَ الْخَاطِئَةَ الْمُذْنِبَةَ، وَأُنَاجِيكَ بِمُنَاجَاةِ الْمُذْنِبِ الْعَاصِي، فَكُنِ اللّٰهُمَّ عِنْدَ ظَنِّي بِكَ، وَاعْفُ عَنِّي، وَارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَيَا غَافِرَ الْمُذْنِبِينَ، أَنْتَ الْمَوْلَى وَالْمُرْتَجَى فِي الدُّنْيَا وَالْعُقْبَى، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ * اَللّٰهُمَّ الْفَتْحَ وَالنُّصْرَةَ؛ وَسِرَّ سُورَةِ ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْـحُ﴾؛ وَسِرَّ سُورَةِ ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا﴾، وَمَا احْتَوَتْ هٰذِهِ السُّورَةُ الْجَلِيلَةُ مِنْ فَتْحِ اللهِ، وَنُصْرَتِهِ، وَفَوْزِهِ، وَنَجَاحِهِ، وَمَغْفِرَتِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَإِنْزَالِ السَّكِينَةِ عَلَيْهِمْ؛ وَسِرَّ آيَةِ ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي اْلأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ فِي أَقْرَبِ أَقْرَبِ زَمَانٍ * اَللّٰهُمَّ رَبَّنَا زِدْنَا عِلْمًا وَإِيمَانًا وَيَقِينًا وَتَوَكُّلاً وَتَسْلِيمًا وَتَفْوِيضًا وَمَعْرِ
اَللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلهِ كَثِيرًا، فَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * اَلْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ * اَللّٰهُمَّ أَعْلِ كَلِمَةَ اللهِ وَكَلِمَةَ الْحَقِّ وَدِينَ اْلإِسْلاَمِ فيِ كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ وَفِي كُلِّ نَوَاحِي الْحَيَاةِ، وَاشْرَحْ صُدُورَنَا وَصُدُورَ عِبَادِكَ فيِ كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ وَفِي كُلِّ نَوَاحِي الْحَيَاةِ لِلْإِيمَانِ وَاْلإِسْلاَمِ وَاْلإِحْسَانِ وَالْقُرْآنِ وَلِخِدْمَةِ اْلإِيمَانِ، وَاسْتَخْدِمْنَا فِي هَذَا الشَّأْنِ، وَضَعْ لَنَا الْوُدَّ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الْعُلَمَاءِ وَالْعُرَفَـاءِ وَالْحُلَمَاءِ وَالتَّوَّابِينَ وَالْمُنِيبِينَ وَاْلأَوَّابِينَ وَاْلأَوَّاهِينَ وَالْمُتَوَاضِعِينَ وَالْخَاشِعِينَ، وَالْمُتَخَلِّقِينَ بِأَخْلاَقِ الْقُرْآنِ، وَالْوَقُورِينَ وَالْجُدِّيِّينَ وَالْمَهِيبِينَ وَالصَّالِحِينَ، وَالْمُخْلِصِينَ الْمُخْلَصِينَ، وَالرَّاضِينَ الْمَرْضِيِّينَ، وَالْمُحِبِّينَ الْمَحْبُوبِينَ، وَالدَّاعِينَ إِلَى جَنَابِكَ * اَللّٰهُمَّ اجْمَعْ شَمْلَنَا نَحْنُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ *، لاَسِيَّمَا شَمْلَ إِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي وَأَصْدِقَائِي وَصَدَائِقِي * اَللّٰهُمَّ عَلَيْكَ بِأَعْدَائِكَ وَأَعْدَائِنَا وَأَعْدَاءِ اْلإِسْلاَمِ وَالْقُرْآنِ وَالْخِدْمَةِ اْلإِيمَانِيَّةِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ هِدَايَتَهُمْ وَسَوْقَهُمْ إِلَى سَبِيلِكَ وَإِلَى اْلإِسْتِقَامَةِ وَالْعَدَالَةِ وَاْلإِنْصَافِ وَاْلإِذْعَانِ فَاهْدِهِمْ فِي أَقْرَبِ أَقْرَبِ زَمَانٍ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَإِلاَّ فَأَلْجِمْ أَفْوَاهَهُمْ، وَاغْلُلْ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَاشْدُدْ عَلَيْهِمْ وَطْأَتَكَ، وَكَسِّرْ أَقْلاَمَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَقُوَّتَهُمْ وَطُغْيَانَهُمْ وَضَلاَلَتَهُمْ وَشَوْكَتَهُمْ وَوَحْدَتَهُمْ وَعُدَّتَهُمْ وَاتِّحَادَهُمْ واتِّفَاقَهُمْ وَنُظُمَهُمْ وَانْتِظَامَهُمْ * اَللّٰهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ وَشَتِّتْ شَمْلَهُمْ وَفَرِّقْ جَمْعَهُمْ وَمَزِّقْهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ، وَاجْعَلْ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، وَلاَ تُبَلِّغْهُمُ اْلأَمَلَ، وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ، بِحَقِّ ذَاتِكَ، وَبِحَقِّ صِفَاتِكَ، وَبِحَقِّ أَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَبِحَقِّ وَحُرْمَةِ اسْمِكَ الْعَظِيمِ اْلأَعْظَمِ، وَبِحُرْمَةِ وَشَفَاعَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، آمِينْ * وَصَلِّ اللّٰهُمَّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ وَنَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الْحَزِينِ، أَنْ تَجْعَلَنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَتُحْيِيَنَا حَيَاةَ اْلأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ، وَتُعْطِيَنَا مَا أَعْطَيْتَ عِبَادَكَ الْمُكَرَّمِينَ، وَتَتَوَفَّانَا وَفَاةَ الْمُخْلِصِينَ الْمُخْلَصِينَ، وَتَحْشُرَنَا فِي عِبَادِكَ الْمَقْبُولِينَ، وَتُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ فِي السَّابِقِينَ اْلأَوَّلِينَ * اَللّٰهُمَّ عَافِنَا فِي الدُّنْيَا مِنْ جَمِيعِ الْبَلاَيَا، وَقِنَا شَرَّ مَا تَقْضِي، وَاحْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ السَّافِلِينَ * اَللّٰهُمَّ نَقِّنَا مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي، وَطَهِّرْ أَلْسِنَتَنَا مِنَ الْكَذِبِ وَالْغِيبَةِ وَمِمَّا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى، وَقُلُوبَنَا مِنَ الرِّيَاءِ وَالنِّفَاقِ، وَأَبْصَارَنَا مِنَ الْخِيَانَةِ؛ وَبَيِّضْ وُجُوهَنَا بِنُورِكَ، وَأَصْلِحْ لَنَا أَعْمَالَنَا، وَأَخْلِصْ نِيَّاتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَنَا؛ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا وَلاَ تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا وَلاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلاَ أَقَلَّ مِنْ ذٰلِكَ، وَسَلِّمْنَا وَسَلِّمْ إِخْوَانَنَا وَأَخَوَاتِنَا وَأَحِبَّاءَنَا وَأَصْدِقَاءَنَا وَصَدَائِقَنَا فِي كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَصِفَاتِكَ الْعُلْيَا، أَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَتُسَخِّرَ لَنَا أَنْفُسَنَا، وَتُيَسِّرَ لَنَا أُمُورَنَا، وَتَطْمِسَ عَلَى وُجُوهِ أَعْدَائِنَا مِنَ الْجِنِّ وَاْلإِنْسِ، يَا مَنْ لَهُ الْمُلْكُ وَالْمَلَكُوتُ، يَا مَنْ هُوَ حَيٌّ قَدِيمٌ بَاقٍ لاَ يَمُوتُ، اِقْضِ حَوَائِجَنَا، وَالْطُفْ بِنَا، وَادْفَعْ عَنَّا الْبَلاَيَا كُلَّهَا، وَكُنْ لَنَا وَلاَ تَكُنْ عَلَيْنَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلاَ غَايَةَ جُهْدِنَا، وَاجْعَلْ رِضَاكَ أَهَمَّ أُمُورِنَا، وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى * اَللّٰهُمَّ هٰذَا الدُّعَاءُ دُعَاءُ قُلُوبٍ مُنْكَسِرَةٍ، وَمِنْكَ اْلإِجَابَةُ * يَا مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ، دَعَوْنَاكَ مَعَ التَّقْصِيرِ وَالْغَفْلَةِ، فَاسْتَجِبْ لَنَا كَمَا وَعَدْتَنَا، وَلاَ تَحْرِمْنَا حِرْمَانَ الضَّالِّينَ وَالْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّكَ مَوْلاَنَا، نَرْجُو تَوَجُّهَكَ، وَنَطْمَعُ فِي كَرَمِكَ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، وَيَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ * اَللّٰهُمَّ تَقَبَّلْ دُعَاءَنَا، وَارْحَمْ عَجْزَنَا وَضَعْفَنَا وَذُلَّنَا وَافْتِقَارَنَا، وَيَسِّرْ عُسْرَنَا، وَحَقِّقْ مُنْيَتَنَا، وَلاَ تُخْزِنَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَيِّنْ قُلُوبَنَا وَقُلُوبَ عِبَادِكَ لِلْإِيمَانِ وَاْلإِسْلاَمِ وَخِدْمَةِ الْقُرْآنِ، وَانْصُرْنَا عَلَى أَعْدَائِنَا، وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ بِحَقِّ أَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَبِحُرْمَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا نَحْنُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ السُّوءَ، وَأَجِرْنَا وَخَلِّصْنَا وَنَجِّنَا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ، وَآتِنَا نِعَمًا ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً، وَاخْتِمْ لَنَا بِالسَّعَادَةِ الَّتِي أَسْعَدْتَ بِهَا عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ الْمُقَرَّبِينَ، وَزَحْزِحْنَا فِي الدُّنْيَا عَمَّا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى وَفِي الْآخِرَةِ عَنْ عَذَابِكَ وَعِقَابِكَ، وَأَدْخِلْنَا جَنَّتَكَ دَارَ الْخُلْدِ، وَهَبْ لَنَا مُشَاهَدَةَ جَمَالِكَ، وَشَرِّفْنَا بِمُكَالَمَتِكَ * يَا إِلٰهَنَا يَا حَافِظَنَا، اِرْعَنَا بِرِعَايَتِكَ، وَاحْفَظْنَا بِحِفْظِكَ؛ أَنْتَ اللَّطِيفُ، لَطَفْتَ بِجَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ، وَأَكْرَمْتَ عِبَادَكَ الْمُحْسِنِينَ بِأَلْطَافِكَ الْخَفِيَّةِ مِمَّا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ * مَوْلاَنَا، أَنْتَ اللَّطِيفُ بِنَا، فَأَدْخِلْنَا بِرِعَايَتِكَ وَعِنَايَتِكَ حِصْنًا حَصِينًا، وَاضْرِبْ عَلَيْنَا أَسْوَارَ حِفْظِكَ، وَقِنَا شَرَّ الْعِدَا، يَا حَافِظُ يَا حَفِيظُ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَاْلإِكْرَامِ * اَللّٰهُمَّ لَوْلاَ حِفْظُكَ وَرِعَايَتُكَ لَكُنَّا مِنَ الْهَالِكِينَ، وَلَوْلاَ أَلْطَافُكَ لَكُنَّا مِنَ الْخَاسِرِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنْ أَطَعْنَاكَ أَطَعْنَا بِلُطْفِكَ وَعِنَايَتِكَ، اَلْمِنَّةُ لَكَ عَلَى كُلِّ مَا أَعْطَيْتَنَا، وَالْحَمْدُ لَكَ عَلَى نِعْمَةِ اْلإِيمَانِ وَاْلإِسْلاَمِ؛ فَكُنِ اللّٰهُمَّ لَنَا وَلِيًّا فِيمَا بَعْدُ، وَاهْدِنَا إِلَى أَقْوَمِ السُّبُلِ، أَنْتَ وَلِيُّنَا وَوَكِيلُنَا، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ أَنْتَ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ قَلُوبًا سَلِيمَةً، وَأَلْسِنَةً ذَاكِرَةً، وَحَوَاسَّ خَاشِعَةً، وَيَقِينًا تَامًّا، وَعَافِيَةً دَائِمَةً * اَللّٰهُمَّ إِنَّا مُذْنِبُونَ فَوَفِّقْنَا لِلتَّوْبَةِ الْكَامِلَةِ وَالْمَغْفِرَةِ الشَّامِلَةِ، وَإِنَّا مُسِيؤُونَ فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِنَا وَمَعَاصِينَا وَمَسَاوِينَا، وَامْحُ عَنْ قُلُوبِنَا مَحَبَّةَ مَا لاَ تُحِبُّهُ وَلاَ تَرْضَاهُ وَالْمَيْلَ إِلَيْهِ، وَأَيِّدْنَا بِرُوحٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَقُوَّةٍ مِنْ قُوَّتِكَ، حَتَّى نَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا بِاْلأَمْنِ وَالسَّلاَمَةِ * أَعِذْنَا يَا حَافِظُ، وَأَجِرْنَا فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا يَا مُغِيثُ، وَقِنَا شَرَّ وَكَيْدَ وَمَكْرَ شَيَاطِينِ اْلإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالنَّفْسِ اْلأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، وَنَجِّنَا مِنْ تَجَاوُزِ أَعْدَائِنَا وَمِنْ مُعَادَاتِهِمْ، وَاكْفِنَا خَدِيعَةَ مَكْرِهِمْ، وَارْدُدْهُمْ عَنَّا وَعَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُخْلِصِينَ مَذْمُومِينَ مَدْحُورِينَ، وَلاَ تُسَلِّطْهُمْ عَلَيْنَا بِذُنُوبِنَا وَبِخَطِيئَاتِنَا وَبِمَعَاصِينَا، وَلاَ تُبَلِّغْهُمُ اْلأَمَلَ، وَأَذِقْنَا بِعَيْنِ عِنَايَتِكَ حَقِيقَةَ ﴿أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ﴾ * يَا مَنْ أَلْجَمَ كُلَّ جَبَّارٍ وَغَدَّارٍ بِلِجَامِ عَظَمَتِهِ، وَأَحَاطَ بِجَمِيعِ أَعْدَائِنَا وَأَعْدَاءِ اْلإِسْلاَمِ وَالْمُسْلِمِينَ بِقُدْرَتِهِ، أَلْجِمْ أَفْوَاهَ أَعْدَائِنَا، وَاغْلُلْ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَلاَ تُبَلِّغْهُمُ اْلأَمَلَ، وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ، وَاحْفَظْنَا مِنْ كُلِّ شِرِّيرٍ وَمِنْ جَمِيعِ اْلأَشْرَارِ بِاسْمِكَ الْحَافِظِ وَبِأَسْمَائِكَ الَّتِي تَحْفَظُ بِهَا مَنْ تَحْفَظُ وَتَعْصِمُ مَنْ تَعْصِمُ، وَبِحُرْمَةِ طٰهٰ وَيٰسۤ، وَبِحُرْمَةِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَهْمُومُونَ مَغْمُومُونَ، فَفَرِّجْ هَمَّنَا، وَاكْشِفْ غَمَّنَا وَكَرْبَنَا، فَأَنْتَ غَوْثُ الرَّاجِينَ؛ نَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَصِفَاتِكَ الْعُلْيَا، أَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَتَسْتُرَ عُيُوبَنَا، وَتُوَفِّقَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَتَنْصُرَنَا عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْنَا وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ، وَعَادَانَا، وَمَكَرَ بِنَا؛ وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَضِيقٍ فَرَجًا وَمَخْرَجًا، وَعَرِّفْنَا الطَّرِيقَ إِلَيْكَ، وَأَلْبِسْنَا لِبَاسَ التَّقْوَى، إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ * اَللّٰهُمَّ يَا مَالِكَ كُلِّ الرِّقَابِ، وَيَا مُفَتِّحَ اْلأَبْوَابِ، أَعْتِقْ رِقَابَنَا عَنْ قَيْدِ مَا سِوَاكَ، وَافْتَحْ لَنَا خَيْرَ الْبَابِ، وَاجْعَلْنَا مَشْغُولِينَ بِالْعُبُودِيَّةِ الْكَامِلَةِ، آيِسِينَ مِنْ كُلِّ مَا سِوَاكَ، وَمُسْتَوْحِشِينَ مِنْ مَطَالِبِ الشَّيَاطِينِ وَالنَّفْسِ اْلأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، رَاضِينَ بِحُكْمِكَ وَقَضَائِكَ، شَاكِرِينَ لِنَعْمَائِكَ، مُتَلَذِّذِينَ بِذِكْرِكَ وَبِذِكْرِ أَسْمَائِكَ، مُشْتَاقِينَ إِلَى لِقَائِكَ، مُتَضَرِّعِينَ أَمَامَ بَابِكَ، مُتَوَجِّهِينَ إِلَى جَنَابِكَ، سَالِكِينَ فِي سَبِيلِكَ، قَاصِدِينَ رِضْوَانَكَ * يَا مَنْ لاَ تَنْفَدُ كُنُوزُهُ، كُنُوزُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَيَا مَنْ شَمَلَ جَمِيعَ الْعَالَمِينَ إِحْسَانُهُ وَعَطَاؤُهُ، اِفْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ كُنُوزِكَ، وَنَوِّرْ وُجُوهَنَا وَسَرَائِرَنَا بِتَوَجُّهِكَ وَإِنَارَتِكَ الْخَاصَّةِ، وَامْحُ بِنُورِ تَجَلِّيكَ جَمِيعَ مَا سِوَاكَ، مِنْ حَيْثُ كَوْنُهَا "مَا سِوَاكَ"، حَتَّى لاَ تَبْقَى لَنَا وِجْهَةٌ إِلاَّ مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَحُفَّنَا بِأَلْطَافِكَ الْخَفِيَّةِ دَاِئمًا، وَأَصْحِبْنَا مَعِيَّتَكَ حَتَّى تُغْنِيَنَا عَمَّنْ سِوَاكَ، وَجُدْ عَلَيْنَا كَمَا جُدْتَ عَلَى الْمُقَرَّبِينَ وَاْلأَبْرَارِ * اَللّٰهُمَّ اجْعَلْ لَنَا فِي قُلُوبِ عِبَادِكَ فِي اْلأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وُدًّا، وَهَبْ لَنَا التَّلَقِّيَ مِنْكَ كَمَا وَهَبْتَ لِعِبَادِكَ الْمُقَرَّبِينَ عِنْدَكَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَبَاعِدْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَاْلإِنْسِ وَغَوَايَتِهِمْ وَإِضْلاَلِهِمْ وَتَسْوِيلِهِمْ وَتَزْيِينِهِمْ فِي الدُّنْيَا، وَخِزْيِ الْآخِرَةِ وَعَذَابِهَا، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَأَعْطِنَا مَا سَأَلْنَا، وَلاَ تُخَيِّبْ رَجَاءَنَا، إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ * اَللّٰهُمَّ افْتَحْ لَنَا أَغْلاَقَ الْكُنُوزِ عِنْدَكَ، وَاكْشِفْ لَنَا أَسْرَارَ رُبُوبِيَّتِكَ، وَتَوَجَّهْ إِلَيْنَا بِأَسْرَارِ أُلُوهِيَّتِكَ، وَاحْجُبْنَا بِرُؤْيَةِ عَظَمَتِكَ وَكِبْرِيَائِكَ عَنْ رُؤْيَتِنَا لِأَنْفُسِنَا وَرُؤْيَةِ مَا سِوَاكَ، وَامْحُ جَمِيعَ مُيُولِ أَجْسَامِنَا بِتَجَلِّي أَنْوَارِكَ، حَتَّى لاَ يَبْقَى لَنَا كَمٌّ وَلاَ كَيْفٌ مِنْ جِهَةِ حَيَوَانِيَّتِنَا، وَانْظُرْ إِلَيْنَا يَا رَحْمٰنُ يَا رَحِيمُ بِرَحْمَانِيَّتِكَ وَرَحِيمِيَّتِكَ، وَبِعَيْنِ عِنَايَتِكَ وَرِعَايَتِكَ * رَبَّنَا اجْعَلْنَا فِي حَيَاتِنَا خَاضِعِينَ لِعَظَمَتِكَ، وَأَفِضْ عَلَيْنَا مِنْ عَطَائِكَ الْعَمِيمِ وَفَضْلِكَ الْجَزِيلِ؛ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ، أَعْطِنَا كَمَا أَعْطَيْتَ أَوْلِيَاءَكَ، وَلاَ تَحْرِمْنَا كَمَا حَرَمْتَ أَعْدَاءَكَ، إِنَّكَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ وَمُكْرِمُ الطَّالِبِينَ، فَلَيْسَ كَرَمُكَ مَخْصُوصًا بِالْمُؤْمِنِينَ الْمُخْلَصِينَ وَتَوَجُّهُكَ بِاْلأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ، بَلْ هُوَ مَبْذُولٌ لِمَنْ شِئْتَ بِرَحْمَتِكَ السَّابِقَةِ كُلَّ شَيْءٍ، أَنْتَ الْمِفْضَالُ الْمُغْنِي، وَأَنْتَ الرَّحِيمُ الْعَلِيُّ * اَللّٰهُمَّ يَا عَلِيمُ عَلِّمْنَا مِنْ لَدُنْكَ عِلْمًا، وَيَا حَلِيمُ أَيِّدْنَا بِالصَّبْرِ الْجَمِيلِ، وَيَا حَكِيمُ أَطْلِعْنَا عَلَى حِكَمِكَ الْعَلِيَّةِ، وَيَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَحْيِنَا بِذِكْرِكَ، وَاهْدِنَا إِلَى نَهْجِ الْاِسْتِقَامَةِ * اَللّٰهُمَّ لَيْسَ فِي الْكَوْنِ دَوَرَانٌ، وَلاَ فِي اْلأَشْجَارِ وَرَقَاتٌ وَثَمَرَاتٌ، وَلاَ فِي اْلأَنْفُسِ خَيَالاَتٌ وَخَطَرَاتٌ، وَلاَ فِي السِّرِّ وَالْخَفَاءِ دَرَجَاتٌ، إِلاَّ بِدَيْمُومِيَّتِكَ وَقَيُّومِيَّتِكَ؛ هُنَّ شَاهِدَاتٌ لَكَ وَأَدِلَّةٌ لِلْمُشَاهِدِينَ، وَكُلٌّ بِأَمْرِكَ وَتَسْخِيرِكَ وَتَدْبِيرِكَ؛ فَسَخِّرِ اللّٰهُمَّ لَنَا مَطْلُوبَنَا وَمَقْصُودَنَا وَهُوَ أَنْ تُعْلِيَ كَلِمَةَ اللهِ وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ * اَللّٰهُمَّ أَعْطِنَا سُؤْلَنَا، فَنِعْمَ الْمُعْطِي أَنْتَ؛ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا، وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَى مَا شَرَّفْتَنَا بِاْلإِيمَانِ وَاْلإِسْلاَمِ، فَشَرِّفْنَا يَا رَبَّنَا بِاْلإِحْسَانِ وَمَا بَعْدَهُ، وَلاَ تُعَاقِبْنَا بِسَلْبِ مَا أَعْطَيْتَنَا، وَلاَ بِالْعَمَى وَكُفْرِ النِّعَمِ وَحِرْمَانِ الرِّضَا؛ نُنَادِيكَ بِاسْتِغَاثَةِ بَعِيدٍ بِخَطَايَاهُ، وَنَطْلُبُ طَلَبَ مُحِبٍّ لِحَبِيِبهِ، وَنَدْعُوكَ دُعَاءَ الْمُضْطَرِّ لِلْمُجِيبِ؛ فَاسْتَجِبْ دُعَاءَنَا، وَارْفَعْ عَنَّا الْحُجُبَ كَمَا رَفَعْتَـهَا عَنْ عِبَادِكَ الْمُقَرَّبِينَ * اَللّٰهُمَّ أَكْرِمْنَا، وَاجْلِبْ لَنَا قُلُوبَ عِبَادِكَ، وَاجْعَلْنَا فِي حِرْزِكَ وَحِصْنِكَ وَعِنَايَتِكَ، وَأَحْيِنَا بِنُورَانِيَّةِ حَيَاتِكَ، وَعَلِّمْنَا مِنْ لَدُنْكَ عِلْمًا، وَافْتَحْ لَنَا فَتْحًا مُبِينًا، وَلاَ تُغْلِقْ فِي وُجُوهِنَا أَبْوَابَ كَرَمِكَ * رَبَّنَا أَلْبِسْنَا لِبَاسَ التَّقْوَى، وَرَدِّنَا بِرِدَاءِ اْلإِحْسَانِ، وَتَوِّجْنَا بِتَاجِ الْمَحَبَّةِ وَالْقُرْبِ، وَجَرِّدْنَا عَمَّا سِوَاكَ كَتَجَرُّدِ الْمُشْتَاقِينَ إِلَيْكَ، وَخَلِّصْنَا عَمَّا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى * اَللّٰهُمَّ أَدْخِلْنَا فِي لُجَّةِ بَحْرِ مَعْرِفَتِكَ، حَتَّى نَصِلَ بِصَفَاءِ الْقُلُوبِ إِلَيْكَ، وَارْزُقْنَا مِنْ نُورِكَ، وَبَعِّدْ عَنَّا ظُلُمَاتِ الشَّكِّ وَالرَّيْبِ، وَأَيِّدْ ظَاهِرَنَا وَبَاطِنَنَا بِرُوحٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَلاَ تَدَعْنَا بِجِسْمَانِيَّتِنَا مَخْذُولِينَ؛ يَا مَنْ أَجَابَ دُعَاءَ عِبَادِهِ، اِسْتَجِبْ دُعَاءَنَا، وَقِنَا خِزْيَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلاَ تَجْعَلْنَا مَحَلاًّ لِلْبَلْوَى، وَأَعْطِنَا مَا رَجَوْنَاكَ فَوْقَ رَجَائِنَا * إِلٰهَنَا، أَنْتَ خَلَقْتَنَا وَلَمْ نَكُ شَيْئًا، ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَارْتَكَبْنَا الْمَعَاصِيَ وَالْمَسَاوِيَ وَمَا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى، وَإِنَّا مُقِرُّونَ بِذٰلِكَ * إِلٰهَنَا، إِنْ عَفَوْتَ عَنَّا وَغَفَرْتَ لَنَا فَلاَ يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِكَ شَيْءٌ، وَإِنْ تُعَذِّبْنَا فَلاَ يَزِيدُ فِي سُلْطَانِكَ شَيْءٌ، إِنَّكَ تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرَنَا وَلٰكِنَّنَا لاَ نَجِدُ مَنْ يَرْحَمُنَا غَيْرَكَ، فَارْحَمْنَا يَا رَحِيمُ يَا وَدُودُ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ * اَللّٰهُمَّ لاَ تُعَذِّبْنَا بِذُنُوبِنَا وَمَسَاوِينَا، وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا * رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا بِسُوءِ أَعْمَالِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا أَعْدَاءَنَا، وَاجْعَلْنَا فِي كَنَفِكَ وَكَنَفِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ *، وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ؛ وَهَبْ لَنَا صَدَاقَةً لاَ تَضُرُّ مَعَهَا الذُّنُوبُ، وَقَلْبًا لاَ يَرْضَى إِلاَّ بِتَوَجُّهِكَ، وَسِرًّا لاَ يَطْمَئِنُّ إِلاَّ بِلِقَائِكَ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ، وَنَسْأَلُكَ تَوَجُّهًا تَامًّا، وَإِيمَانًا كَامِلاً لاَ ضِدَّ لَهُ، وَتَوْحِيدًا خَالِصًا لاَ تَشُوبُهُ شَائِبَةُ الشِّرْكِ، وَمَحَبَّةً صَافِيَةً لاَ لِشَيْءٍ سِوَاكَ بِغَيْرِ رِضَاكَ، وَتَقْدِيسًا كَامِلاً لَيْسَ وَرَاءَهُ مَا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى؛ وَهَبْ لَنَا مَا وَهَبْتَ لِأَحِبَّائِكَ اْلأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطَأٍ وَمَعْصِيَةٍ وَأَوْهَامٍ بَاطِلَةٍ فَرَجًا وَمَخْرَجًا * رَبَّنَا جَلَّتْ قُدْرَتُكَ، وَعَمَّ نَوَالُكَ، فَأَكْرِمْنَا بِشُـهُودِ أَنْوَارِ رُبُوبِيَّتِكَ، وَأَسْرَارِ أُلُوهِيَّتِكَ، وَأَيِّدْنَا بِتَأْيِيدِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَرَحِيمِيَّتِكَ، وَبِنُورِ وَرَأْفَةِ أُنْسِكَ، حَتَّى نَتَقَلَّبَ فِي سُبُحَاتِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ، وَارْزُقْنَا مَعْرِفَةً تَامَّةً حَتَّى لاَ يَبْقَى مَعْلُومٌ مَرْضِيٌّ عِنْدَكَ إِلاَّ وَأَطْلَعْتَنَا عَلَى دَقَائِقِهِ وَحَقَائِقِهِ، إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ، وَرَبٌّ رَحِيمٌ * اَللّٰهُمَّ أَنْتَ اْلأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ * اَللّٰهُمَّ لاَ تَطْرُدْنَا عَنْ بَابِكَ، وَلاَ تَحْجُبْنَا عَنْ جَنَابِكَ؛ وَعَامِلْنَا بِمَا هُوَ لاَئِقٌ بِكَرَمِكَ، وَلاَ تُعَذِّبْنَا بِذُنُوبِنَا * اَللّٰهُمَّ اشْرَحْ صُدُورَنَا بِحَلاَوَةِ مَحَبَّتِكَ، وَأَحْيِ قُلُوبَنَا بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ، وَنَوِّرْ أَفْئِدَتَنَا بِضِيَاءِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ، وَارْزُقْنَا عِلْمًا نَافِعًا لِإِحْيَاءِ سُنَّةِ نَبِيِّكَ؛ وَعَلَيْكَ بِأَعْدَاءِ الدِّينِ وَأَعْدَائِنَا * إِلٰهَنَا، أَنْتَ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ فِي الْعَيْنِ وَالْغَيْبِ، وَالْمَسْمُوعُ بِلِسَانِ صِدْقٍ، وَالْمَعْلُومُ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَالْمَعْرُوفُ بِصِفَاتِكَ الْعُلْيَا؛ فَطَهِّرْ ظَاهِرَنَا، وَنَوِّرْ بَاطِنَنَا، وَكُنْ لَنَا وَلاَ تَكُنْ عَلَيْنَا، وَنَظِّمْ أَحْوَالَنَا، وَبَاعِدْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَا لاَ تُحِبُّ وَلاَ تَرْضَى * إِلٰهَنَا، نُنَادِيكَ فِي بُعْدِنَا عَنْكَ، وَنُنَاجِيكَ فِي قُرْبِكَ مِنَّا، فَوَفِّقْنَا لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَقَرِّبْنَا إِلَيْكَ كَمَا قَرَّبْتَ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالْمُقَرَّبِينَ * إِلٰهَنَا، بِرُوحٍ مِنْ عِنْدِكَ قَدِّسْ سَرَائِرَنَا، وَاكْشِفْ بَصَائِرَنَا، وَافْتَحْ لَنَا فَتْحًا مُبِينًا صَمَدَانِيًّا وَعِلْمًا لَدُنِّيًّا وَتَجَلِّيًا رَحْمَانِيًّا، وَاحْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا حَتَّى نَكُونَ عِنْدَكَ مِنَ السُّعَدَاءِ، وَهَبْ لَنَا أَلْسِنَةً لاَ تَفْتُرُ عَنْ ذِكْرِكَ، وَقُلُوبًا تَفْقَهُ مَا تُرِيدُ، وَعُقُولاً حَامِدَةً شَاكِرَةً لِنَعْمَائِكَ وَآلاَئِكَ، وَاغْفِرْ لَنَا، وَهَبْ لَنَا عِلْمًا يُوَافِقُ عِلْمَكَ، وَاجْعَلْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا وَأَخَوَاتِنَا وَأَصْدِقَائِنَا وَصَدَائِقِنَا لِسَانَ صِدْقٍ بَيْنَ عِبَادِكَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * اَللّٰهُمَّ جَمِّلْنَا بِأَوْصَافِ الْمَقْبُولِينَ وَالْمُقَرَّبِينَ عِنْدَكَ وَبِاْلأَفْعَالِ الْمَرْضِيَّةِ لَدَيْكَ، وَحَسِّنْ تَخَضُّعَنَا أَمَامَ بَابِكَ، وَأَفِضْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَعَارِفِ الْعَلِيَّةِ الَّتِي حَبَّبْتَهَا إِلَى الصَّادِقِينَ عِنْدَ بَابِكَ * إِلٰهَنَا، خُصَّنَا بِمَدَدِكَ السُّبْحَانِيِّ لِتَحْيَى بِهِ أَلْبَابُنَا وَأَرْوَاحُنَا، وَهَبْ لَنَا حَقِيقَةَ اْلإِيمَانِ وَالْيَقِينِ حَتَّى نَتَوَجَّهَ إِلَيْكَ بِتَوَجُّهِ الْمُخْلَصِينَ وَلاَ نَرْجُوَ غَيْرَكَ وَلاَ نَعْبُدَ شَيْئًا سِوَاكَ؛ أَنْتَ الْمَطْلُوبُ وَرَاءَ كُلِّ مَقْصُودٍ وَمَحْبُوبٍ، وَبِيَدِكَ مَلَكُوتُ الْقُلُوبِ وَالنَّوَاصِي، وَإِلَيْكَ يُرْجَعُ اْلأَمْرُ كُلُّهُ * إِلٰهَنَا، لاَ يَحْصُرُكَ شَيْءٌ، وَلاَ يَحُدُّكَ الْمَكَانُ، وَلاَ يُفَسِّرُكَ الْبَيَانُ؛ أَنْتَ الْمَعْرُوفُ بِلاَ حَدٍّ، وَالْمَوْجُودُ بِلاَ عَدٍّ؛ لاَ يُرَجِّحُكَ الدَّلِيلُ، وَلاَ يُثْبِتُكَ الْبُرْهَانُ؛ أَنْتَ عِيَانٌ فَوْقَ كُلِّ عِيَانٌ، وُجُودُنَا مِنْكَ وَبَقَاؤُنَا بِكَ؛ تَوَجَّهْنَا إِلَيْكَ، وَتَوَكَّلْنَا عَلَيْكَ؛ نَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ قُدْرَتِكَ، وَإِحَاطَةِ عِلْمِكَ، وَشُمُولِ إِرَادَتِكَ، وَنُفُوذِ سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ، أَنْ تَكْشِفَ سِرَّنَا بِأَسْرَارِ وَحْدَانِيَّتِكَ، وَتُقَدِّسَ أَرْوَاحَنَا بِتَجَلِّيَاتِ صِفَاتِكَ، وَتُطَهِّرَ قُلُوبَنَا بِأَنْوَارِ مَعْرِفَتِكَ * يَا رَحْمٰنُ يَا رَحِيمُ، زَكِّ أَسْرَارَنَا مِنْ شَوَائِبِ اْلأَغْيَارِ، وَأَلْسِنَتَنَا مِنَ الدَّعْوَى، وَشَرِّفْ مَسَامِعَنَا بِنَسَمَاتٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَقَرِّبْنَا إِلَى جَنَابِكَ، وَامْنَحْنَا لَذِيذَ نَعْمَائِكَ، وَقَدِّسْ سَرِيرَتَنَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُبَعِّدُنَا عَنْ حَضْرَتِكَ، وَيُلْجِئُنَا إِلَى ظُلُمَاتِ بُعْدِكَ * إِلٰهَنَا، عَلِّمْنَا أَسْرَارَ رُبُوبِيَّتِكَ، وَفَهِّمْنَا خَفَايَا أُلُوهِيَّتِكَ، وَأَشْهِدْنَا كُنُوزَ تَجَلِّيَاتِ صِفَاتِكَ، وَعَرِّفْنَا حَقَائِقَ أَسْمَائِكَ الْحُسْنَى؛ يَا مَنْ إِحْسَانُهُ قَدِيمٌ، وَلُطْفُهُ دَائِمٌ * اَللّٰهُمَّ بَيِّضْ وُجُوهَنَا بِنُورٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَاشْرَحْ صُدُورَنَا لِلْإِيمَانِ الْكَامِلِ وَاْلإِحْسَانِ اْلأَتَمِّ، وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى * إِلٰهَنَا، كَمَا فَتَحْتَ أَقْفَالَ قُلُوبِ الْمُخْلَصِينَ عِنْدَ بَابِكَ وَالْمَقْبُولِينَ لَدَى جَنَابِكَ، فَافْتَحْ أَبْوَابَ قُلُوبِنَا لِمَعْرِفَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ، وَلاَ تَرُدَّنَا عَنْ عَتَبَةِ بَابِكَ؛ بِكَ تَوَسَّلْنَا، وَمِنْكَ سَأَلْنَا، وَإِلَيْكَ تَوَجَّهْنَا؛ لاَ نَسْأَلُ مِنْكَ سِوَاكَ، وَلاَ نَرْضَى إِلاَّ بِكَ؛ وَانْقُلْنَا مِنْ دَرَكَاتِ جِسْمَانِيَّتِنَا إِلَى دَرَجَاتِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ وَالسِّرِّ، أَنْتَ وَلِيُّنَا وَمَوْلاَنَا، فَلاَ تُخَيِّبْ رَجَاءَنَا * إِلٰهَنَا، نَشْكُو إِلَيْكَ أَحْوَالَنَا وَسُوءَ أَفْعَالِنَا، فَلاَ تُعَذِّبْنَا بِذُنُوبِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا أَعْدَاءَنَا مِنَ الْجِنِّ وَاْلإِنْسِ، وَنَجِّنَا مِنْ شَرِّهِمْ وَكَيْدِهِمْ وَمَكْرِهِمْ كَمَا أَنْجَيْتَ مَنْ أَنْجَيْتَ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ، فَكَشَفْتَ ضُرَّ بَعْضِهِمْ وَنَجَّيْتَ بَعْضَهُمْ وَأَنْقَذْتَ بَعْضَهُمْ مِمَّا أَنْقَذْتَ؛ فَاكْشِفْ ضُرَّنَا، وَنَجِّنَا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الْغَفْلَةِ وَالْهَوَى، وَأَنْقِذْنَا مِنْ ظُلُمَاتِ الضَّلاَلَةِ وَالْمَعَاصِي وَالْخَطَايَا، وَرَقِّنَا فِي مَدَارِجِ الْمَعَارِفِ، وَأَذِقْنَا حَلاَوَةَ قُرْبِكَ وَلَذَّةَ مُؤَانَسَتِكَ، وَأَقِمْنَا بِكَ فِي كُلِّ شَأْنِنَا، وَأَشْهِدْنَا مِدْرَارَ لُطْفِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ * إِلٰهَنَا، كَفَانَا مَجْدًا وَشَرَفًا أَنَّنَا عَبِيدُكَ وَأَبْنَاءُ عَبِيدِكَ، فَلاَ تَرُدَّنَا خَائِبِينَ خَاسِرِينَ عَنْ بَابِكَ، بِرَحْمَتِكَ، وَاللهِ لَوْ رَدَدْتَنَا مَا وَجَدْنَا سِوَاكَ مَلْجَأً وَلاَ مَنْجًى؛ يَا دَائِمَ الْفَضْلِ وَيَا غَافِرَ الذَّنْبِ، مَحِّصْ ذُنُوبَنَا بِاسْمِكَ الْغَفَّارِ، وَالْطُفْ بِنَا بِاسْمِكَ الْكَرِيمِ اللَّطِيفِ، وَأَبْعِدْنَا مِنَ الْقَوَاطِعِ عَنْ حَضَرَاتِ قُرْبِكَ، وَأَزِحْ ظُلَمَ بَشَرِيَّتِنَا بِتَجَلٍّ مِنْ عِنْدِكَ، وَأَمِدَّنَا لِنَقْهَرَ بِإِمْدَادِكَ مَا اسْتَوْلَى عَلَيْنَا مِنَ الطَّبَائِعِ الدَّنِيَّةِ وَاْلأَخْلاَقِ الْقَبِيحَةِ وَالصِّفَاتِ الشَّنِيعَةِ، وَلاَ تُخْزِنَا بِهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ * اَللّٰهُمَّ يَا مُفَتِّحَ اْلأَبْوَابِ، اِفْتَحْ لَنَا فِي أَقْرَبِ الزَّمَانِ خَيْرَ الْبَابِ؛ وَيَا مُسَبِّبَ اْلأَسْبَابِ، هَيِّئْ لَنَا سَبَبًا مِنْ عِنْدِكَ فَوْقَ الْمَأْمُولِ وَالْمَرْجُوِّ، وَاجْعَلْنَا مَشْغُولِينَ بِأَوَامِرِكَ، مُعْرِضِينَ عَنْ نَوَاهِيكَ، مُسْتَهْدِفِينَ رِضَاكَ، آيِسِينَ مِنْ خَلْقِكَ، آمِنِينَ بِكَ، مُقْتَدِينَ بِرَسُولِكَ، مُتَوَجِّهِينَ إِلَى جَنَابِكَ، مُسْتَعِدِّينَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ؛ وَلاَ تُخْزِنَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ وَنَسْأَلُكَ عِنَايَتَكَ الَّتِي أَوْلَيْتَ بِهَا أَوْلِيَاءَكَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِزْيِ الَّذِي تُخْزِي بِهِ أَعْدَاءَكَ * إِلٰهَنَا، نَحْنُ عَبِيدُكَ، اَلْوَاقِفُونَ عَلَى أَعْتَابِكَ، اَلْخَاضِعُونَ لِعِزَّةِ جَنَابِكَ، فَارْحَمْنَا، وَلاَ تَرُدَّنَا عَلَى أَعْقَابِنَا خَاسِرِينَ * إِلٰهَنَا، أَنْتَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ حَقٌّ ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ﴾ وَهَا نَحْنُ عَبِيدُكَ الضُّعَفَاءُ، ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا، وَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا، فَنَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ لاَ تُحِبُّهُ وَلاَ تَرْضَاهُ؛ مَحِّصِ اللّٰهُمَّ ذُنُوبَنَا بِاسْمِكَ الْغَفَّارِ، وَامْحُ أَسْمَاءَنَا مِنْ دِيوَانِ اْلأَشْقِيَاءِ، وَاكْتُبْهَا فِي دِيوَانِ اْلأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ؛ وَنَسْأَلُكَ أَنْ تَسْقِيَنَا شُرْبَةً مِنْ شَرَابِ أَهْلِ مَوَدَّتِكَ وَأَوْلِيَائِكَ، ذٰلِكَ بِأَنَّكَ مَوْلاَنَا، وَنِعْمَ الْوَلِيُّ أَنْتَ، وَلاَ تُخْزِنَا بَعْدَمَا تَوَجَّهْنَا إِلَيْكَ * إِلٰهَنَا، وَإِنْ لَمْ نَكُنْ لِرَحْمَتِكَ وَكَرَمِكَ أَهْلاً أَنْ نَنَالَهُمَا فَرَحْمَتُكَ أَهْلٌ أَنْ تَنَالَنَا؛ فَبِرَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ ارْحَمْنَا، وَبِاْلإِيمَانِ الْكَامِلِ طَمْئِنْ قُلُوبَنَا، وَبِالْيَقِينِ التَّامِّ الْطُفْ بِنَا؛ فَإِنَّا لاَ نَقْصِدُ إِلاَّ إِيَّاكَ، وَلاَ نَتَشَوَّقُ -إِنْ شَاءَ اللهُ- إِلاَّ لِجَمَالِكَ؛ يَا وَاصِلَ السَّالِكِينَ، اِرْحَمِ الْمُنْقَطِعِينَ، وَلاَ تَقْطَعْنَا بِالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا عَنْكَ، وَعَامِلْنَا بِخَفِيِّ لُطْفِكَ وَجَمِيلِهِ، وَاكْفِنَا عَنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَبَلاَءٍ وَمُصِيبَةٍ، وَأَسْكِنْ وُدَّكَ فِي قُلُوبِنَا كَمَا أَسْكَنْتَهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ * أَسْأَلُكَ يَا إِلٰهَنَا عَافِيَةً جَامِعَةً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، مَنًّا مِنْكَ وَطَوْلاً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَاْلإِكْرَامِ، فَإنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ * اَللّٰهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ فَارْدُدْهُمْ، وَمَنْ كَادَ لَنَا بِكَيْدٍ فَكِدْهُمْ، وَمَنْ مَكَرَ بِنَا فَامْكُرْ بِهِمْ، وَمَنْ بَغَى عَلَيْنَا ِبمَهْلِكَةٍ فَأَهْلِكْهُمْ * اَللّٰهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَى حَدِّ مَنْ نَصَبَ لَنَا حَدَّهُ، وَأَطْفِئْ عَنَّا نَارَ مَنْ شَبَّ لَنَا وَقْدَهُ، وَاكْفِنَا شَرَّ مَنْ دَخَلَ عَلَيْنَا هَمُّهُ، وَأَدْخِلْنَا فيِ حِصْنِكَ الْحَصِينِ مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ، وَاكْفِنَا مَكْرَ الْمَاكِرِينَ، وَادْفَعْ عَنَّا عُتُوَّ الْكَفَرَةِ وَكَيْدَ الْفَجَرَةِ وَمَكْرَ الظَّلَمَةِ، وَاجْعَلْنَا فِي سِتْرِكَ الْوَاقِي وَكَنَفِكَ الْبَاقِي * يَا قَوِيُّ أَنْتَ الْقَوِيُّ وَنَحْنُ الضُّعَفَاءُ مَنْ لِلضُّعَفَاءِ سِوَاكَ، فَعَامِلْنَا بِخَفِيِّ وَوَفِيِّ لُطْفِكَ، يَا كَافِيَ كُلِّ شَيْءٍ اِكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ -لاَسِيَّمَا الْمَغْدُورِ بِهِمْ وَالْمَظْلُومِينَ وَالْمَحْكُومِينَ- مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ نَسْأَلُكَ بِحُبِّكَ السَّابِقِ وَبِحُبِّنَا اللاَّحِقِ -إِنْ شَاءَ اللهُ- أَنْ تَجْعَلَ مَحَبَّتَكَ الْمُقَدَّسَةَ وَوُدَّكَ اْلأَسْمَى شِعَارَنَا، وَلاَ تَسْلُبَهُمَا عَنَّا، يَا غَنِيُّ يَا مُغْنِي * اَللّٰهُمَّ لَوْلاَ رَحْمَتُكَ لَهَلَكْنَا، وَلَوْلاَ رَأْفَتُكَ لَكُنَّا مِنَ الْخَاسِرِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنْ أَطَعْنَاكَ فَبِإِذْنِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ، وَإِنْ عَصَيْنَاكَ فَبِتَقْدِيرِكَ وَالْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْنَا، وَإِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّا لَمْ نَأْتِ الذُّنُوبَ -لاَسِيَّمَا أَنَا- جُرْأَةً مِنَّا عَلَيْكَ وَلاَ اسْتِخْفَافًا بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ اْلإِسْلاَمِ، وَلٰكِنْ أَزَلَّنَا الشَّيْطَانُ، وَوَسْوَسَتْ لَنَا النُّفُوسُ اْلأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ؛ فَلاَ تُعَذِّبْنَا بِذُنُوبِنَا وَخَطِيئَاتِنَا، إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَفْوَكَ وَعَافِيَتَكَ وَرِضَاكَ وَتَوَجُّهَكَ وَنَفَحَاتِكَ وَأُنْسَكَ وَقُرْبَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَمَعِيَّتَكَ وَحِفْظَكَ وَحِرْزَكَ وَكِلاَءَتَكَ وَنُصْرَتَكَ وَوِقَايَتَكَ وَحِمَايَتَكَ وَعِنَايَتَكَ وَرِعَايَتَكَ وَشِفَاءَكَ وَدَوَاءَكَ، وَالْفَوْزَ وَالنَّجَاحَ وَالْفَلاَحَ، وَالْمُوَفَّقِيَّةَ وَالظَّفَرَ، وَالْاِنْتِصَارَ عَلَى أَعْدَائِنَا؛ وَقِنَا شَرَّهُمْ وَكَيْدَهُمْ وَمَكْرَهُمْ وَفَسَادَهُمْ وَفِتْنَتَهُمْ وَنِفَاقَهُمْ * [اَللّٰهُمَّ انْصُرْنَا وَانْصُرِ اْلإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ (3)]، وَاخْذُلْ مَنْ يُرِيدُ خِذْلاَنَنَا وَخِذْلاَنَ الْمُسْلِمِينَ * اَللّٰهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَأَفِضْ عَلَيْنَا مِنْ عَوَارِفِ الْمَعَارِفِ، وَأَلْبِسْنَا لِبَاسَ التَّقْوَى، وَخُصَّنَا مِنْ لَدُنْكَ بِفَيْضٍ عَمِيمٍ دَائِمٍ؛ يَا نُورَ النُّورِ، يَا عَالِمًا بِمَا فِي الصُّدُورِ، طَهِّرْ ظَوَاهِرَنَا وَبَوَاطِنَنَا مِنْ ظُلُمَاتِ النِّفَاقِ وَالشِّقَاقِ وَالْفِسْقِ وَالْفُجُورِ، وَنَوِّرْ قُلُوبَنَا وَأَرْوَاحَنَا بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ، وَاسْتَخْدِمْنَا فِي عَمَلٍ تَرْضَاهُ، وَأَصْلِحْ أَحْوَالَنَا وَأَحْوَالَ إِخْوَانِنَا وَأَخَوَاتِنَا، وَاهْدِنَا إِلَى السَّبِيلِ اْلأَقْوَمِ وَالنِّعْمَةِ التَّامَّةِ * اَللّٰهُمَّ امْلاَ قُلُوبَنَا بِالْمَحَبَّةِ وَالْمَخَافَةِ وَالشَّوْقِ إِلَيْكَ وَإِلَى مَا عِنْدَكَ، وَشَرِّفْنَا بِمَعِيَّةِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ * وَالْمُقَرَّبِينَ عِنْدَكَ، وَاجْعَلِ الْفِرْدَوْسَ مَنْزِلَنَا وَمَقَرَّنَا وَمَثْوَانَا مَعَ الْمُتَّقِينَ اْلأَبْرِارِ وَالْمُصْطَفَيْنَ اْلأَخْيَارِ، فَضْلاً مِنْكَ وَرَحْمَةً مِنْ جَنَابِكَ، فَإِنَّا نَرْجُو أَنْ تُجِيبَ دَعْوَتَنَا، وَتُقِيلَ عَثْرَتَنَا، وَتَرْحَمَ عَبْرَتَنَا، وَتَغْفِرَ زَلَّتَنَا، وَتَتَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَاتِنَا، يَا غَفُورُ يَا سَتَّارُ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ، إِنْ تُعَذِّبْنَا فَإِنَّا عَبِيدُكَ، وَإِنْ تَرْحَمْنَا فَأَنْتَ أَهْلٌ لِذَاكَ، وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * اَللّٰهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الصِّدْقِ وَاْلأَمَانَةِ وَاْلإِخْلاَصِ وَالْيَقِينِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الْخَاشِعِينَ الْخَاضِعِينَ، وَمِنْ أَهْلِ الْمُرَاقَبَةِ وَالْهَيْبَةِ وَالْمَعْرِفَةِ التَّامَّةِ، وَكُنْ لَنَا مُعِينًا وَنَاصِرًا وَحَافِظًا، وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْمَخْذُولِينَ، وَاكْشِفْ عَنْ قُلُوبِنَا حُجُبَ الرَّانِ حَتَّى نَرَى الْحَقَّ كَمَا كَانَ، وَنَسْأَلُكَ يَا إِلٰهَنَا أَنْ تَهَبَ لَنَا نُورًا مِنْ أَنْوَارِكَ، فَتُنَوِّرَ حَوَاسَّنَا الظَّاهِرَةَ وَالْبَاطِنَةَ، وَتَمْحُوَ عَنَّا ظُلُمَاتِ اْلأَغْيَارِ، وَتُضِيئَ أَمَامَنَا بِنُورِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ * إِلٰهَنَا، إِنَّا فِي ظُلُمَاتِ الْجِسْمَانِيَّةِ وَالْحَيَوَانِيَّةِ حَيَارَى، فَبِمَنِّكَ نَوِّرْنَا نَحْنُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ * بِنُورِ الْعِرْفَانِ، وَوَجِّهْ شَمْسَ مَعْرِفَتِكَ مُشْرِقَةً عَلَى قُلُوبِنَا وَعُقُولِنَا، حَتَّى نَسْتَهْدِيَ بِهِ إِلَيْكَ بِالْيُمْنِ وَاْلأَمَانِ، وَلاَ تَحْجُبَنَا غَيْمُ اْلأَوْهَامِ؛ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْنَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، هَبْ لَنَا حَقَّ قُرْبِكَ، وَلاَ تُعَذِّبْنَا بِبُعْدِنَا عَنْكَ، يَا رَحِيمُ يَا رَحْمٰنُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَأَدْخِلْنَا دَارَ السَّلاَمِ * اَللّٰهُمَّ أَيِّدْنَا بِبُرْهَانٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَأَصْحِبْنَا الْحَقَّ وَالْعَقْلَ وَالْبَيَانَ، وَأَسْفِرْ لَنَا وَلِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ * عَنْ وُجُوهِ اْلأَسْرَارِ الرَّفِيعَةِ، وَأَرِنَا مَا أَرَيْتَ عِبَادَكَ الْمُخْلِصِينَ الْمُخْلَصِينَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَنَا، وَافْتَحْ لَنَا خَزَائِنَ رَحْمَتِكَ، وَأَغْنِنَا عَمَّنْ سِوَاكَ، يَا غَنِيُّ يَا كَرِيمُ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ؛ وَارْزُقْنَا اللّٰهُمَّ مِمَّا ادَّخَرْتَ لِعِبَادِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْمَحْرُومِينَ وَالْقَانِطِينَ، وَهَبْ لَنَا حَفْنَةً مِنْ حَفَنَاتِكَ وَسِرًّا مِنْ أَسْرَارِكَ، وَأَيِّدْنَا بِرُوحٍ مِنْ عِنْدِكَ * اَللّٰهُمَّ نَجِّنَا مِنَ النَّارِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ مَعَ اْلأَبْرَارِ وَالْمُقَرَّبِينَ، وَأَرِنَا وَجْهَ نَبِيِّكَ الْكَرِيمِ، وَارْفَعِ الْحِجَابَ عَنْ بَصَائِرِنَا حَتَّى نَرَى الْحَقَائِقَ الْعُلْوِيَّةَ كَمَا هِيَ * اَللّٰهُمَّ اكْلاَنَا بِكِلاَءَتِكَ، وَارْعَنَا بِرِعَايَتِكَ، إِنَّكَ خَيْرُ مَسْؤُولٍ، وَأَرْجَى مَلْجَإٍ وَمَأْمُولٍ، وَاكْفِنَا أَمْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَصَدِّقْ ظُنُونَنَا بِكَ، أَنْتَ إِلٰهُنَا الْحَقِيقُ، وَمَنْجَانَا عَلَى التَّحْقِيقِ * اَللّٰهُمَّ أَعِنَّا عَلَى دِينِنَا بِمَا أَعْطَيْتَنَا، وَعَلَى آخِرَتِنَا بِفَضْلٍ مِنْ عِنْدِكَ، وَعَلَى رُؤْيَتِكَ بِزِيَادَةٍ مِنْكَ؛ يَا مَنْ إِحْسَانُهُ مَلاَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ، فَامْلاَ قُلُوبَنَا بِمَحَبَّتِكَ وَمَهَابَتِكَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الْمُخْلِصِينَ الْخَاشِعِينَ، وَاسْمَعْ نِدَاءَنَا بِخَصَائِصِ رَحْمَانِيَّتِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ * اَللّٰهُمَّ إِنَّا عَبِيدُكَ، نَسْأَلُكَ الصِّدْقَ وَاْلأَمَانَةَ وَالْعِصْمَةَ فِي حَيَاتِنَا كُلِّهَا، وَقِنَا هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَالنَّفْسِ اْلأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ * اَللّٰهُمَّ بِكَ نَسْتَعِينُ وَبِكَ نَسْتَغِيثُ، فَأَعِنَّا وَأَغِثْنَا، وَاحْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ، وَاهْدِنَا إِلَى السَّبِيلِ اْلأَقْوَمِ، وَهَبْ لَنَا مَعْرِفَةً تُوَافِقُ عِلْمَكَ، وَمَوْهِبَةً مِنْ لَدُنْكَ، وَقَلْبًا خَاشِعًا لاَ يَفْتُرُ عَنْ مُلاَحَظَةِ عَظَمَتِكَ، وَفُؤَادًا يَسْمَعُ مَا يَسْمَعُ مِنْكَ، وَرُوحًا يَنْظُرُ فِي كُلِّ حِينٍ إِلَى آيَاتِكَ، وَارْحَمْنَا بِرَحْمَانِيَّتِكَ عَلَيْنَا، أَنْتَ مَلاَذُنَا، فَلاَ تُخَيِّبْ رَجَاءَنَا، وَاكْفِنَا الْمُهِمَّاتِ فِي الْعَاجِلِ وَالْآجِلِ، وَوَسِّعْ صُدُورَنَا بِمَعْرِفَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ وَالْاِشْتِيَاقِ إِلَى لِقَائِكَ، وَالْطُفْ بِنَا بِمَعِيَّتِكَ * إِلٰهِي، عَظَمَتُكَ مَلاَتْ قُلُوبَ عِبَادِكَ الْمُقَرَّبِينَ، فَفَازُوا بِالْيَقِينِ التَّامِّ وَوُفِّقُوا إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، فَامْلاَ اللّٰهُمَّ قَلْبِي وَقُلُوبَ إِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي بِهَيْبَتِكَ وَعَظَمَتِكَ، حَتَّى يَصْغُرَ وَلاَ يَعْظُمَ لَدَيْنَا شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا وَزُخْرُفِهَا؛ فَاسْمَعْ نِدَائِي وَنِدَاءَ مَنْ مَعِي بِخَصَائِصِ لُطْفِكَ وَكَرَمِكَ، وَالْطُفْ بِنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ * إِلٰهِي، أَسْأَلُكَ فَوْزًا قَرِيبًا، وَيَقِينًا تَامًّا، وَعَافِيَةً كَامِلَةً، وَمَحَبَّةً وَافِيَةً، وَاشْتِيَاقًا إِلَى لِقَائِكَ * إِلٰهِي، جُودُكَ عَلَى عِبَادِكَ أَطْمَعَنِي فِيكَ، وَخَطِيئَاتِي وَذُنُوبِي أَيْأَسَتْنِي مِنْكَ؛ فَأَزِلْ يَأْسِي، وَاجْذِبْنِي جَذْبَةً إِلَيْكَ حَتَّى لاَ أَرْجِعَ بَعْدَ ذٰلِكَ إِلَى غَيْرِكَ * إِلٰهِي، مَعْصِيَتِي إِيَّاكَ وَجَّهَتْنِي إِلَى بَابِ كَرَمِكَ، وَخَطِيئَاتِي أَمَالَتْنِي إِلَى جَنَابِكَ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا غَفَّارُ يَا مُنْعِمُ، هَبْ لِي مِنْ نُورِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ مَا أُحَصِّلُ بِهِ يَقِينًا فِي أُلُوهِيَّتِكَ وَرُبُوبِيَّتِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَيَا خَيْرَ مَسْؤُولٍ * اَللّٰهُمَّ اكْشِفْ عَنْ بَصَرِي وَبَصِيرَتِي فِي الدُّنْيَا غِطَاءَ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي، وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ أُبْعَثُ * اَللّٰهُمَّ كَمَا أَوْلَيْتَنِي فِي السَّابِقِ إِحْسَانًا وَلُطْفًا مِنْ غَيْرِ سُؤَالٍ مِنِّي وَطَلَبٍ، فَأَدِمْ أَلْطَافَكَ الشَّامِلَةَ فِيمَا بَعْدُ، وَزِدْ فِيهَا بِرَحْمَانِيَّتِكَ وَرَحِيمِيَّتِكَ يَا ذَا الْفَضْلِ وَاْلإِحْسَانِ * يَا مَنْ لاَ أَذْكُرُ مِنْهُ إِلاَّ اْلإِحْسَانَ، وَلاَ أَرَى مِنْهُ إِلاَّ الْعَفْوَ وَالْغُفْرَانَ، فَكُنِ اللّٰهُمَّ عِنْدَ حُسْنِ ظَنِّي بِكَ مُجِيبًا كَمَا يَنْبَغِي لِجَمَالِ رَحْمَتِكَ وَوُسْعَةِ مَغْفِرَتِكَ * اَللّٰهُمَّ قَوِّ فِيكَ يَقِينِي، وَأَصْلِحْ حَالِي، وَأَحْسِنْ عَاقِبَتِي، وَأَقِلْ عَثَرَاتِي، وَاغْفِرْ خَطِيئَاتِي وَسَيِّئَاتِي، وَاقْضِ حَاجَتِي، وَارْحَمْ فَاقَتِي * اَللّٰهُمَّ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ، وَمَتِّعْنِي بِعَطَائِكَ، وَأَلْهِمْنِي شُكْرَ نِعَمِكَ وَإِحْسَانِكَ * رَبِّ لاَ أَذْكُرُ مِنْكَ إِلاَّ الْفَضْلَ وَالْكَرَمَ، فَأَدِمْ مَا أَوْلَيْتَنِي مِنْ نَعْمَائِكَ، وَأَسْكِنِّي فِي جِوَارِكَ، وَإِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلاً لِذٰلِكَ؛ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ، أَحْسِنْ إِلَيَّ فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ، وَهَبْ لِي عَمَلاً صَالِحًا مَرْضِيًّا زَاكِيًا بِمَنِّكَ وَكَرَمِكَ * اَللّٰهُمَّ ارْزُقْنِي وَإِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي وَأَصْدِقَائِي أُنْسًا بِكَ، وَنَجِّنِي مِمَّا يُؤْذِينِي، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ الْحَقِيرُ، فَأَوْصِلْ إِلَيَّ وَإِلَى مَنْ مَعِيَ مِنَ الْفَضَائِلِ مَا أَوْلَيْتَ أَوْلِيَاءَكَ وَأَصْفِيَاءَكَ * اَللّٰهُمَّ أَجِبْ دَعَوَاتِي الْخَيِّرَاتِ، وَلاَ تُخَيِّبْ رَجَائِي، وَعَلَيْكَ بِأَعْدَائِي مِنَ الْجِنِّ وَاْلإِنْسِ * اَللّٰهُمَّ هَا أَنَا أُنَادِيكَ رَافِعًا يَدِيَ الْخَاطِئَةَ الْمُذْنِبَةَ، وَأُنَاجِيكَ بِمُنَاجَاةِ الْمُذْنِبِ الْعَاصِي، فَكُنِ اللّٰهُمَّ عِنْدَ ظَنِّي بِكَ، وَاعْفُ عَنِّي، وَارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَيَا غَافِرَ الْمُذْنِبِينَ، أَنْتَ الْمَوْلَى وَالْمُرْتَجَى فِي الدُّنْيَا وَالْعُقْبَى، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ * اَللّٰهُمَّ الْفَتْحَ وَالنُّصْرَةَ؛ وَسِرَّ سُورَةِ ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْـحُ﴾؛ وَسِرَّ سُورَةِ ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا﴾، وَمَا احْتَوَتْ هٰذِهِ السُّورَةُ الْجَلِيلَةُ مِنْ فَتْحِ اللهِ، وَنُصْرَتِهِ، وَفَوْزِهِ، وَنَجَاحِهِ، وَمَغْفِرَتِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَإِنْزَالِ السَّكِينَةِ عَلَيْهِمْ؛ وَسِرَّ آيَةِ ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي اْلأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ فِي أَقْرَبِ أَقْرَبِ زَمَانٍ * اَللّٰهُمَّ رَبَّنَا زِدْنَا عِلْمًا وَإِيمَانًا وَيَقِينًا وَتَوَكُّلاً وَتَسْلِيمًا وَتَفْوِيضًا وَمَعْرِ
مواضيع مماثلة
» دعوة حسبنا الله ونعم الوكيل لسيدي على البيومي رضي الله عنه
» سر الشفاء ببركة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» مناجاة سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
» دعاء ومناجاة بأسماء الله الحسنى للإمام رائد العشيرة رحمه الله
» دعاء ومناجاة بأسماء الله الحسنى للإمام رائد العشيرة رحمه الله
» سر الشفاء ببركة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» مناجاة سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
» دعاء ومناجاة بأسماء الله الحسنى للإمام رائد العشيرة رحمه الله
» دعاء ومناجاة بأسماء الله الحسنى للإمام رائد العشيرة رحمه الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أبريل 21, 2022 12:17 am من طرف zohra
» حزب النصر الميرغني لعقد الألسن والدخول على الأمراء والوزراء ولو كانت السيوف على رأسه
الإثنين مارس 15, 2021 2:50 am من طرف محمد123
» تأتيك بالارزاق ولو كنت فى لجج
الخميس أكتوبر 29, 2020 5:14 am من طرف سوداني53
» مغناطيس الادعيه لسيدي محيي الدين بن عربي
الأربعاء أبريل 08, 2020 8:22 am من طرف ابو رجا
» الشيخ رسلان الدمشقي
الأربعاء أكتوبر 31, 2018 12:11 pm من طرف شاكر الدمشقي
» دعاء عظيم جميل لتفريج الكرب
الإثنين أكتوبر 22, 2018 1:39 pm من طرف محمديونس
» المال والغنى والسعد والنجاح هنا في كلام الرسول
الخميس مايو 10, 2018 9:10 pm من طرف Mohamad
» سر الشفاء بالتوسل بالزهاد الثمانيه
الأربعاء أبريل 25, 2018 8:36 pm من طرف AMAR20
» أفضل الذكر
الأربعاء ديسمبر 27, 2017 6:58 am من طرف سلمى