بحـث
المواضيع الأخيرة
المال والغنى والسعد والنجاح هنا في كلام الرسول
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المال والغنى والسعد والنجاح هنا في كلام الرسول
المال والغنى والسعد والنجاح هنا في كلام الرسول
أسعد الساعات وألعن الساعات
أسعد ساعات اليوم ساعتان ,لو استيقظ الانسان فيهما - سواء كان مسلما أم كافرا- فسوف يسعد في يومه ذلك , وسوف يحقق إنتاجا في حياته بالغ النظير عن أقرانه الذين لم يستيقظوا تلك الساعتين المباركتين , لذا جاء الاسلام ,ورسول الاسلام يحثنا على استغلال هاتين الساعتين بالاستيقاظ فيهما , وشهود بركاتهما , وهما ساعتان فقط , ليستا أكثر , هما ساعة قبل الفجر , وساعة بعد الفجر , الساعة قبل الفجر هي ساعة التجلي , ونزول البركات من السماء ,وفتح أبواب الجنة , وفيه ساعة أي لحظة يستجاب فيها الدعاء , وحث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أمته أن يغتنموا هذه الساعة , لأنها تعين الانسان على فتح أبواب الرزق , وتيسر هذه الساعة على الانسان كل أمور الحياة , فلا صعب ولا يأس ولا طفش في الحياة بقيام هذه الساعة التي هي أغلى أوقات اليوم ,
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ، إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ " .)رواه الشيخان
الشيطان ملعون شاطر يعرف الأشياء التي تفرح وتسعد الانسان فيجلس ويقعد على طريق سعادته ,علمني أبويا حفظه الله وطول الله عمره وبارك فيه أن قيام الليل يجعل الانسان فرحانا طول نهاره ذلك , ويستدل ويستشهد على ذلك أن قول الرسول صدق وحق في قوله (طيب النفس) ولايكون الانسان طيب النفس إلا إذا قضيت أموره و شؤونه على أفضل وأسهل حال ,من غير تعسير ولا تكدير ,وحينها سوف يفرح ويحصل له طيب النفس , لا عقد نفسية و لا عقد روحية , بل تجده ذلك اليوم فرحا مستبشرا متهنيا, بسبب فك عقد الشيطان عن نفسه وروحه , وشهوده وحصوله على نور التجلي في تلك الليلة ولو بركعتين قبل أذان الفجر , ولم يطالبنا الرسول بأن نقوم ساعة كاملة رحمة بنا , بل أرشدنا ان نقوم قبل الفجر ولو بربع ساعة وقتا يمكننا فيه أن نستنجي ونتوضأ ونصلي ركعتين خفيفتين قبل أذن الفجر, لنفك عن رقابنا عقد الشيطان , وندخل يومنا بنشاط ,وطيب نفس وراحة وسعادة وتيسير وقضاء لأمورنا الحياتية . والآيات والأحاديث في فضل قيام الليل كثيرة ومشهورة جدا.
الساعة الثانية هي ساعة بعد الفجر إلى طلوع الشمس , من فضائل هذه الساعة , أ- أنها مباركة , فالسنة استغلالها بالعمل المنوط بك ,فالطالب لو ذاكر في هذه الساعة لفهم المادة والعلم الذي يذاكره في هذه الساعة , وسوف يرى تفوقه وتقدمه على أهل زمانه في الفهم والعلم , وكذلك التاجر سوف يزداد وينمو ماله لو فتح دكانه في تلك الساعة , ولا يقول لا يوجد زبائن في هذه الساعة , المهم يستغل هذه الساعة فسوف تغنيه عن كل ساعات اليوم ,هذا سيدنا صخر الغامدي عرف قيمة هذه الساعة ,واستغله بالعمل والتجارة حينما سمع حديث الرسول عن بركة هذا الوقت ,
عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا " ، قَالَ : وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً ، أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ ، وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا ، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ تِجَارَةً بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ ، فَأَثْرَى ، وَكَثُرَ مَالُهُ . قَالَ : وَفِي الْبَاب ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَبُرَيْدَةَ ، وَأَنَسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَجَابِرٍ . قَالَ أَبُو عِيسَى : حَدِيثُ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَلَا نَعْرِفُ لِصَخْرٍ الْغَامِدِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَقَدْ رَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ هَذَا الْحَدِيثَ . رواه أهل السنن الاربعة وأحمد واللفظ للترمذي , ورواه البخاري تعليقا, ومعنى (وكان إذا بعث ) أي وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم قبل طلوع الشمس .
يكره النوم بعد الفجر وقبل طلوع الشمس كراهة شديدة,
الرسول الكريم ينهى بنته سيدة نساء العالمين عن النوم بعد الفجر
حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ النَّيْسَابُورِيُّ ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ ، نا أَبِي ، نا الْمُشْمَعِلُّ بْنُ مِلْحَانَ الْقَيْسِيُّ ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : مَرَّ بِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ مُتَصبِّحَةٌ ، فَحَرَّكَنِي بِرِجْلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّةُ " قَوْمِي اشْهَدِي رِزْقَ رَبِّكِ ، وَلا تَكُونِي مِنَ الْغَافِلِينَ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْسِمُ أَرْزَاقَ النَّاسِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ " . إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ . وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ الضُّبَعِيُّ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَالِبٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُبَشِّرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَاطِمَةَ بَعْدَ أَنْ صَلَّى الصبْحَ وَهِيَ نَائِمَةٌ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ . رواه البيهقي في الشعب
وفي كشف الخفا
الصبحة تمنع الرزق . رواه عبد الله بن أحمد في زوائده والقضاعي عن عثمان بن عفان مرفوعا ، وفي سنده ضعيف ، وأورده ابن عدي من جهة إسحاق بن أبي فروة ، وقال أنه خلط في إسناده : فتارة جعله عن عثمان ، وتارة عن أنس ، وجعله في الأذكار من كلام بعض السلف ، وقال الصغاني موضوع ، ورواه أبو نعيم عن عثمان رفعه ، وفي الباب عن عائشة كما مضى في الدعاء . والصبحة بضم الصاد نوم أول النهار ، فنهي عنه لأنه وقت الذكر ، ثم وقت طلب الكسب . وجوز الزمخشري في الفائق ضم صاد الصبحة وفتحها ، وإنما نهي عنها لوقوعها وقت الذكر والمعاش ، لكن قال في المقاصد ويشهد له حديث جعفر بن برقان عن الأصبغ بن نباتة عن أنس رفعه : لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، فسئل أنس عن ذلك ، فقال تسبح وتهلل وتكبر وتستغفر سبعين مرة ، فعند ذلك ينزل الرزق الطيب ، أو قال يقسم - رواه الديلمي . وروى البغوي في شرح السنة عن علقمة بن قيس أنه قال : بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح . بل عند الديلمي بسند ضعيف عن علي مرفوعا ما عجت الأرض إلى ربها من شئ كعجيجها من دم حرام ، أو غسل من زنا ، أو نوم عليها قبل طلوع الشمس وفي رابع عشر المجالسة للدينوري عن ابن الأعرابي قال مر ابن عباس بابنه الفضل وهو نائم نومة الضحى ، فركضه برجله ، وقال له قم إنك لنائم الساعة التي يقسم الله فيها الرزق لعباده ، أوما سمعت ما قالت العرب فيها ؟ قال وما قالت العرب يا أبت ؟ قال زعمت أنها مكسلة مهرمة منسأة للحاجة ، ثم قال يا بني نوم النهار على ثلاثة : نوم حمق هو نومة الضحى ، ونومة الخلق وهي التي تروى قيلوا فإن الشياطين لا تقيل ، ونومة الخرق وهي نومة بعد العصر لا ينامها إلا سكران أو مجنون . وروي أيضا عن خوات بن جبير قال نوم أول النهار خرق ، وأوسطه خلق ، وآخره حمق ، زاد النجم عند البيهقي عن ابن عمرو النوم ثلاثة : نوم خرق ، ونوم خلق ، ونوم حمق ، فأما نوم خرق فنومة الضحى يقضي الناس حوائجهم وهو نائم ، وأما نوم خلق فنومة القائلة نصف النهار ، وأما نوم حمق فنومة حين تحضر الصلاة .
سيدنا صخر الغامدي صار غنيا باتباعه لسنة الرسول ,واستغلاله دعوة الرسول في كثرة ماله ,واستغلاله لبركة هذا الوقت فكثر ماله وصار من أغنى أغنياء الصحابة ,ولم يرو عن الرسول الا حديثين هذا الحديث , وحديثا آخر لا يحضرني الآن , والغمد قبيلة أكثر أهلها يتجرون و يجمعون المال ,فهم أغنياء باتباعهم سنة الرسول ,وأعرف شابا غامديا يبني عمارة , ومن في سنه يبحث عن وظيفة وعمل.
ب- من فضائل البكور أن الرسول دعا لمن يستغل هذا الوقت فيعمل أو يذاكر دروسه أو يخرج لعمله , ودعوة الرسول ودعاؤه مستجاب ومحقق 100 %, لا شك ولا ريب في تحققه , بعض الناس يقول ياشيخ ادع لي بالوظيفة , وتلك تقول يا شيخ ادع لي بالزوج , وتلك تقول ادع لي بالذرية , ولو استغلوا واستيقظوا هذا الوقت المبارك لما احتاجوا دعاء من شيخ ولا غيره ,
أين دعاء الرسول المبارك من دعاء الشيوخ؟
معنى البكور؟
البكور هو أن تخرج لعملك أو لمدرستك قبل طلوع الشمس, يعني تباشر عملك قبل طلوع الشمس , فمثلا الطالب يذاكر ويراجع دروسه الصعبة في هذا الوقت سيجد أنها انحلت وفهمت من غير مدرس خاص ببركة دعاء الرسول. وعلى ذلك فقس
لأجل ذلك صار صخر الغامدي مليونيرا ببركة دعاء الرسول في أقرب وقت , فكان يباشر تجارته من بيع وشراء بعد الفجر وقبل طلوع الشمس , فكان يبعث غلمانه يشترون ويبيعون في الحلقة قبل طلوع الشمس فكثر ماله ببركة اسغلاله لدعاء الرسول , وأصبح لديه خدم وموظفون بدل أن يكون هو عاملا وموظفا عند غيره باتباعه لسنة الرسول وهي البكور, وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يباشر أعماله بعد الفجر وقبل طلوع الشمس , فيسير الجيوش ,وكل أعماله كان يفعلها قبل طلوع الشمس .
ج- من فضائل البكور أنه وقت قوي صالح للانتاج والربح ,مثل الشاب ليس فيه ضعف ولا فتور مثل الشباب . وجاء وصفه في القرآن الكريم بأنه وجه صبيح للنهار,( وَقَالَت طَّآئِفَةٞ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ ءَامِنُواْ
بِٱلَّذِيٓ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجۡهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكۡفُرُوٓاْ ءَاخِرَهُۥ
لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ)
والعلم الحديث الآن يكتشف أن الانسان يطول جسمه وتطول عظامه في أول النهار ,وفي آخر النهار ترجع عظامه الى وضعها الطبيعي , ويتعب جسمه عصرا , والعصر وقته مثل الشيبان , وقت عجوز ضعيف , لا انتاجية ولا حركة فيه , فهو وقت عديم النفع , مثل الشيبان , خلاص بطاريتهم منتهية, وقوتهم ضعيفة جدا ,
والوجه يقابله القفا أوالدبر (الطيز) , فالبكور وجه الحياة , وأخر النهار دبرالحياة وعجوز (طيز) ,
قال النووي في رؤوس المسائل : يسن لمن له وظيفة من نحو قراءة أو علم شرعي وتسبيح أو اعتكاف أو صنعة فعله أول النهار وكذا نحو سفر وعقد نكاح وإنشاء أمر لهذا الحديث.
د- من فضائل البكور أن فيه ساعة إجابة أي لحظة إجابة وذلك كل يوم , قال الحفظ ابن حجر العسقلاني بحثت عن هذا الحديث أربعين سنة حتى وجدته , وأنا أقول بحثت عن هذا الحديث حتى وجدته بعد سبع سنوات تقريبا ثم نسيت موضعه ومن أخرجه لأني لم أقيده , لكني وجدت حديثا آخر صحيحا, فيه ساعة اجابة في البكور كل يوم. والله أعلم
بقي علينا أن نعرف ألعن ساعات اليوم وأنحس الساعات ,هي ثلاث ساعات .أ- الساعة الاولى المنحوسة بعد العصرحتى تغيب الشمس لأن آخر النهار وقت عجوز, خال من القوة والانتاجية مثل العجوز, والحركة بعد العصر شؤم على صاحبها , كل حوادث السيارات تقع بعد العصر ,ولا يكاد يسلم من الحوادث بعد العصر الا قليل , وهو مجرب ومشاهد, وهو أنحس وأشأم وقت في النهار . ورافعة الحرم سقطت عصرا نسأل الله السلامة واللطف والستر,وما عذب الله قوما أخبر عنهم وبعذابهم الا كان عصرا , نسأل الله السلامة والعافية , فمن لزم بيته ولم يتحرك ذلك الوقت سلم وسلمت سيارته وسلم أهله, والحمد لله,
ب- الساعة الثانية المنحوسة بعد المغرب حتى تذهب صفرة الشمس , وحتى يسود الليل , وهذه الساعة هي ساعة ينتشر فيها الجن والشياطين ,وحذرنا سيدنا محمد منها,
(عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء رواه مسلم
(عَنْ جَابِرٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ , وَأَوْكِئُوا الْأَسْقِيَةَ , وَخَمِّرُوا الْآنِيَةَ , وَأَطْفِئُوا السُّرُجَ , فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ غَلَقًا , وَلَا يَحُلُّ وِكَاءً , وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً , وَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ , وَلَا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ , حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ , فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تُبْعَثُ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ " .) رواه أحمد فواشيكم يعني مواشيكم ودوابكم ,
في رواية (فإن الشياطين تعيث ) أي تفسد وتلمس الدواب والصبيان لقلة وضعف عقولهم ,
( فواشيكم ) : جمع فاشية وهي الماشية ( فحمة العشاء ) : بفتح الفاء وسكون الحاء المهملة وهي إقبال الليل وأول سواده تشبيها بالفحم ( تعيث ) : أي تفسد ، والعيث الإفساد ، وفي بعض النسخ تعبث بالموحدة .
ج- الساعة الثالثة المنحوسة هي وقت الأذان بالصلاة ,بمعنى أي وقت أذان لصلاة فريضة ,كل أوقات الصلوات الخمس حتى ينتهي المسلمون من أدائها , وهي تقريبا 40 دقيقة ,فلا تتحرك بأي عمل بعد الأذان الا بعد 40 دقيقة, لأن الأذان اعلام بدخول وقت الصلاة , وليس هذا الوقت للعمل أو البيع أو الشراء أو المذاكرة أو النوم , بل هو وقت لله , ووقت للعبادة , ووقت للصلاة المفروضة , فمن اشتغل في هذا الوقت بغير الصلاة فإن عمله منحوس , وشغله مبتور , وتجارته خاسرة , وهو مشاهد مجرب ,
كل من عمل مع الأذان ,أو عمل بعد الأذان , أو تحرك بسيارته متوجها لأي وجهة فسوف تخرب سيارته , ويخسر في تجارته , حتى كان السلف الصالح إذا دخل الأذان وكانت يد الحداد بمطرقته رمى مطرقته من خلفه حتى لا تكون شؤما على صناعته وتجارته خوفا من وقت الصلاة , والسنة إذا دخل وقت الصلاة ألا يشتغل بشيء إلا بالصلاة , لأنها حق الله , وهذا الوقت لله , وهذا الوقت للصلاة , وبعد الصلاة يباشر عمله , وأبويا طول الله عمره يقول : إنه جرب أن كل عمل يفعله مع الأذان وقبل الصلاة لا ينقضي , ويكون شؤما على صاحبه , صحيح مجرب.
والله أعلم
أسعد الساعات وألعن الساعات
أسعد ساعات اليوم ساعتان ,لو استيقظ الانسان فيهما - سواء كان مسلما أم كافرا- فسوف يسعد في يومه ذلك , وسوف يحقق إنتاجا في حياته بالغ النظير عن أقرانه الذين لم يستيقظوا تلك الساعتين المباركتين , لذا جاء الاسلام ,ورسول الاسلام يحثنا على استغلال هاتين الساعتين بالاستيقاظ فيهما , وشهود بركاتهما , وهما ساعتان فقط , ليستا أكثر , هما ساعة قبل الفجر , وساعة بعد الفجر , الساعة قبل الفجر هي ساعة التجلي , ونزول البركات من السماء ,وفتح أبواب الجنة , وفيه ساعة أي لحظة يستجاب فيها الدعاء , وحث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أمته أن يغتنموا هذه الساعة , لأنها تعين الانسان على فتح أبواب الرزق , وتيسر هذه الساعة على الانسان كل أمور الحياة , فلا صعب ولا يأس ولا طفش في الحياة بقيام هذه الساعة التي هي أغلى أوقات اليوم ,
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ، إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ " .)رواه الشيخان
الشيطان ملعون شاطر يعرف الأشياء التي تفرح وتسعد الانسان فيجلس ويقعد على طريق سعادته ,علمني أبويا حفظه الله وطول الله عمره وبارك فيه أن قيام الليل يجعل الانسان فرحانا طول نهاره ذلك , ويستدل ويستشهد على ذلك أن قول الرسول صدق وحق في قوله (طيب النفس) ولايكون الانسان طيب النفس إلا إذا قضيت أموره و شؤونه على أفضل وأسهل حال ,من غير تعسير ولا تكدير ,وحينها سوف يفرح ويحصل له طيب النفس , لا عقد نفسية و لا عقد روحية , بل تجده ذلك اليوم فرحا مستبشرا متهنيا, بسبب فك عقد الشيطان عن نفسه وروحه , وشهوده وحصوله على نور التجلي في تلك الليلة ولو بركعتين قبل أذان الفجر , ولم يطالبنا الرسول بأن نقوم ساعة كاملة رحمة بنا , بل أرشدنا ان نقوم قبل الفجر ولو بربع ساعة وقتا يمكننا فيه أن نستنجي ونتوضأ ونصلي ركعتين خفيفتين قبل أذن الفجر, لنفك عن رقابنا عقد الشيطان , وندخل يومنا بنشاط ,وطيب نفس وراحة وسعادة وتيسير وقضاء لأمورنا الحياتية . والآيات والأحاديث في فضل قيام الليل كثيرة ومشهورة جدا.
الساعة الثانية هي ساعة بعد الفجر إلى طلوع الشمس , من فضائل هذه الساعة , أ- أنها مباركة , فالسنة استغلالها بالعمل المنوط بك ,فالطالب لو ذاكر في هذه الساعة لفهم المادة والعلم الذي يذاكره في هذه الساعة , وسوف يرى تفوقه وتقدمه على أهل زمانه في الفهم والعلم , وكذلك التاجر سوف يزداد وينمو ماله لو فتح دكانه في تلك الساعة , ولا يقول لا يوجد زبائن في هذه الساعة , المهم يستغل هذه الساعة فسوف تغنيه عن كل ساعات اليوم ,هذا سيدنا صخر الغامدي عرف قيمة هذه الساعة ,واستغله بالعمل والتجارة حينما سمع حديث الرسول عن بركة هذا الوقت ,
عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا " ، قَالَ : وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً ، أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ ، وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا ، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ تِجَارَةً بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ ، فَأَثْرَى ، وَكَثُرَ مَالُهُ . قَالَ : وَفِي الْبَاب ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَبُرَيْدَةَ ، وَأَنَسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَجَابِرٍ . قَالَ أَبُو عِيسَى : حَدِيثُ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَلَا نَعْرِفُ لِصَخْرٍ الْغَامِدِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَقَدْ رَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ هَذَا الْحَدِيثَ . رواه أهل السنن الاربعة وأحمد واللفظ للترمذي , ورواه البخاري تعليقا, ومعنى (وكان إذا بعث ) أي وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم قبل طلوع الشمس .
يكره النوم بعد الفجر وقبل طلوع الشمس كراهة شديدة,
الرسول الكريم ينهى بنته سيدة نساء العالمين عن النوم بعد الفجر
حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ النَّيْسَابُورِيُّ ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ ، نا أَبِي ، نا الْمُشْمَعِلُّ بْنُ مِلْحَانَ الْقَيْسِيُّ ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : مَرَّ بِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ مُتَصبِّحَةٌ ، فَحَرَّكَنِي بِرِجْلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّةُ " قَوْمِي اشْهَدِي رِزْقَ رَبِّكِ ، وَلا تَكُونِي مِنَ الْغَافِلِينَ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْسِمُ أَرْزَاقَ النَّاسِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ " . إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ . وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ الضُّبَعِيُّ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَالِبٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُبَشِّرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَاطِمَةَ بَعْدَ أَنْ صَلَّى الصبْحَ وَهِيَ نَائِمَةٌ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ . رواه البيهقي في الشعب
وفي كشف الخفا
الصبحة تمنع الرزق . رواه عبد الله بن أحمد في زوائده والقضاعي عن عثمان بن عفان مرفوعا ، وفي سنده ضعيف ، وأورده ابن عدي من جهة إسحاق بن أبي فروة ، وقال أنه خلط في إسناده : فتارة جعله عن عثمان ، وتارة عن أنس ، وجعله في الأذكار من كلام بعض السلف ، وقال الصغاني موضوع ، ورواه أبو نعيم عن عثمان رفعه ، وفي الباب عن عائشة كما مضى في الدعاء . والصبحة بضم الصاد نوم أول النهار ، فنهي عنه لأنه وقت الذكر ، ثم وقت طلب الكسب . وجوز الزمخشري في الفائق ضم صاد الصبحة وفتحها ، وإنما نهي عنها لوقوعها وقت الذكر والمعاش ، لكن قال في المقاصد ويشهد له حديث جعفر بن برقان عن الأصبغ بن نباتة عن أنس رفعه : لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، فسئل أنس عن ذلك ، فقال تسبح وتهلل وتكبر وتستغفر سبعين مرة ، فعند ذلك ينزل الرزق الطيب ، أو قال يقسم - رواه الديلمي . وروى البغوي في شرح السنة عن علقمة بن قيس أنه قال : بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح . بل عند الديلمي بسند ضعيف عن علي مرفوعا ما عجت الأرض إلى ربها من شئ كعجيجها من دم حرام ، أو غسل من زنا ، أو نوم عليها قبل طلوع الشمس وفي رابع عشر المجالسة للدينوري عن ابن الأعرابي قال مر ابن عباس بابنه الفضل وهو نائم نومة الضحى ، فركضه برجله ، وقال له قم إنك لنائم الساعة التي يقسم الله فيها الرزق لعباده ، أوما سمعت ما قالت العرب فيها ؟ قال وما قالت العرب يا أبت ؟ قال زعمت أنها مكسلة مهرمة منسأة للحاجة ، ثم قال يا بني نوم النهار على ثلاثة : نوم حمق هو نومة الضحى ، ونومة الخلق وهي التي تروى قيلوا فإن الشياطين لا تقيل ، ونومة الخرق وهي نومة بعد العصر لا ينامها إلا سكران أو مجنون . وروي أيضا عن خوات بن جبير قال نوم أول النهار خرق ، وأوسطه خلق ، وآخره حمق ، زاد النجم عند البيهقي عن ابن عمرو النوم ثلاثة : نوم خرق ، ونوم خلق ، ونوم حمق ، فأما نوم خرق فنومة الضحى يقضي الناس حوائجهم وهو نائم ، وأما نوم خلق فنومة القائلة نصف النهار ، وأما نوم حمق فنومة حين تحضر الصلاة .
سيدنا صخر الغامدي صار غنيا باتباعه لسنة الرسول ,واستغلاله دعوة الرسول في كثرة ماله ,واستغلاله لبركة هذا الوقت فكثر ماله وصار من أغنى أغنياء الصحابة ,ولم يرو عن الرسول الا حديثين هذا الحديث , وحديثا آخر لا يحضرني الآن , والغمد قبيلة أكثر أهلها يتجرون و يجمعون المال ,فهم أغنياء باتباعهم سنة الرسول ,وأعرف شابا غامديا يبني عمارة , ومن في سنه يبحث عن وظيفة وعمل.
ب- من فضائل البكور أن الرسول دعا لمن يستغل هذا الوقت فيعمل أو يذاكر دروسه أو يخرج لعمله , ودعوة الرسول ودعاؤه مستجاب ومحقق 100 %, لا شك ولا ريب في تحققه , بعض الناس يقول ياشيخ ادع لي بالوظيفة , وتلك تقول يا شيخ ادع لي بالزوج , وتلك تقول ادع لي بالذرية , ولو استغلوا واستيقظوا هذا الوقت المبارك لما احتاجوا دعاء من شيخ ولا غيره ,
أين دعاء الرسول المبارك من دعاء الشيوخ؟
معنى البكور؟
البكور هو أن تخرج لعملك أو لمدرستك قبل طلوع الشمس, يعني تباشر عملك قبل طلوع الشمس , فمثلا الطالب يذاكر ويراجع دروسه الصعبة في هذا الوقت سيجد أنها انحلت وفهمت من غير مدرس خاص ببركة دعاء الرسول. وعلى ذلك فقس
لأجل ذلك صار صخر الغامدي مليونيرا ببركة دعاء الرسول في أقرب وقت , فكان يباشر تجارته من بيع وشراء بعد الفجر وقبل طلوع الشمس , فكان يبعث غلمانه يشترون ويبيعون في الحلقة قبل طلوع الشمس فكثر ماله ببركة اسغلاله لدعاء الرسول , وأصبح لديه خدم وموظفون بدل أن يكون هو عاملا وموظفا عند غيره باتباعه لسنة الرسول وهي البكور, وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يباشر أعماله بعد الفجر وقبل طلوع الشمس , فيسير الجيوش ,وكل أعماله كان يفعلها قبل طلوع الشمس .
ج- من فضائل البكور أنه وقت قوي صالح للانتاج والربح ,مثل الشاب ليس فيه ضعف ولا فتور مثل الشباب . وجاء وصفه في القرآن الكريم بأنه وجه صبيح للنهار,( وَقَالَت طَّآئِفَةٞ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ ءَامِنُواْ
بِٱلَّذِيٓ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجۡهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكۡفُرُوٓاْ ءَاخِرَهُۥ
لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ)
والعلم الحديث الآن يكتشف أن الانسان يطول جسمه وتطول عظامه في أول النهار ,وفي آخر النهار ترجع عظامه الى وضعها الطبيعي , ويتعب جسمه عصرا , والعصر وقته مثل الشيبان , وقت عجوز ضعيف , لا انتاجية ولا حركة فيه , فهو وقت عديم النفع , مثل الشيبان , خلاص بطاريتهم منتهية, وقوتهم ضعيفة جدا ,
والوجه يقابله القفا أوالدبر (الطيز) , فالبكور وجه الحياة , وأخر النهار دبرالحياة وعجوز (طيز) ,
قال النووي في رؤوس المسائل : يسن لمن له وظيفة من نحو قراءة أو علم شرعي وتسبيح أو اعتكاف أو صنعة فعله أول النهار وكذا نحو سفر وعقد نكاح وإنشاء أمر لهذا الحديث.
د- من فضائل البكور أن فيه ساعة إجابة أي لحظة إجابة وذلك كل يوم , قال الحفظ ابن حجر العسقلاني بحثت عن هذا الحديث أربعين سنة حتى وجدته , وأنا أقول بحثت عن هذا الحديث حتى وجدته بعد سبع سنوات تقريبا ثم نسيت موضعه ومن أخرجه لأني لم أقيده , لكني وجدت حديثا آخر صحيحا, فيه ساعة اجابة في البكور كل يوم. والله أعلم
بقي علينا أن نعرف ألعن ساعات اليوم وأنحس الساعات ,هي ثلاث ساعات .أ- الساعة الاولى المنحوسة بعد العصرحتى تغيب الشمس لأن آخر النهار وقت عجوز, خال من القوة والانتاجية مثل العجوز, والحركة بعد العصر شؤم على صاحبها , كل حوادث السيارات تقع بعد العصر ,ولا يكاد يسلم من الحوادث بعد العصر الا قليل , وهو مجرب ومشاهد, وهو أنحس وأشأم وقت في النهار . ورافعة الحرم سقطت عصرا نسأل الله السلامة واللطف والستر,وما عذب الله قوما أخبر عنهم وبعذابهم الا كان عصرا , نسأل الله السلامة والعافية , فمن لزم بيته ولم يتحرك ذلك الوقت سلم وسلمت سيارته وسلم أهله, والحمد لله,
ب- الساعة الثانية المنحوسة بعد المغرب حتى تذهب صفرة الشمس , وحتى يسود الليل , وهذه الساعة هي ساعة ينتشر فيها الجن والشياطين ,وحذرنا سيدنا محمد منها,
(عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء رواه مسلم
(عَنْ جَابِرٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ , وَأَوْكِئُوا الْأَسْقِيَةَ , وَخَمِّرُوا الْآنِيَةَ , وَأَطْفِئُوا السُّرُجَ , فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ غَلَقًا , وَلَا يَحُلُّ وِكَاءً , وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً , وَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ , وَلَا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ , حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ , فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تُبْعَثُ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ " .) رواه أحمد فواشيكم يعني مواشيكم ودوابكم ,
في رواية (فإن الشياطين تعيث ) أي تفسد وتلمس الدواب والصبيان لقلة وضعف عقولهم ,
( فواشيكم ) : جمع فاشية وهي الماشية ( فحمة العشاء ) : بفتح الفاء وسكون الحاء المهملة وهي إقبال الليل وأول سواده تشبيها بالفحم ( تعيث ) : أي تفسد ، والعيث الإفساد ، وفي بعض النسخ تعبث بالموحدة .
ج- الساعة الثالثة المنحوسة هي وقت الأذان بالصلاة ,بمعنى أي وقت أذان لصلاة فريضة ,كل أوقات الصلوات الخمس حتى ينتهي المسلمون من أدائها , وهي تقريبا 40 دقيقة ,فلا تتحرك بأي عمل بعد الأذان الا بعد 40 دقيقة, لأن الأذان اعلام بدخول وقت الصلاة , وليس هذا الوقت للعمل أو البيع أو الشراء أو المذاكرة أو النوم , بل هو وقت لله , ووقت للعبادة , ووقت للصلاة المفروضة , فمن اشتغل في هذا الوقت بغير الصلاة فإن عمله منحوس , وشغله مبتور , وتجارته خاسرة , وهو مشاهد مجرب ,
كل من عمل مع الأذان ,أو عمل بعد الأذان , أو تحرك بسيارته متوجها لأي وجهة فسوف تخرب سيارته , ويخسر في تجارته , حتى كان السلف الصالح إذا دخل الأذان وكانت يد الحداد بمطرقته رمى مطرقته من خلفه حتى لا تكون شؤما على صناعته وتجارته خوفا من وقت الصلاة , والسنة إذا دخل وقت الصلاة ألا يشتغل بشيء إلا بالصلاة , لأنها حق الله , وهذا الوقت لله , وهذا الوقت للصلاة , وبعد الصلاة يباشر عمله , وأبويا طول الله عمره يقول : إنه جرب أن كل عمل يفعله مع الأذان وقبل الصلاة لا ينقضي , ويكون شؤما على صاحبه , صحيح مجرب.
والله أعلم
ahmed1115- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 03/04/2016
عبدالباقي احمد- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 14/12/2012
رد: المال والغنى والسعد والنجاح هنا في كلام الرسول
من الفاضئل لهذه الساعة انها الساعة التى ولد فيها سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد عليه افضل صلاه وتسليم
فهى تكون دائما مابين الثانيه ونصف الى وقت الصلاة جربها العديد من الصالحين ربنا اجعلنا ممن يقوم فيها ويذكر فضلك عليه
فهى تكون دائما مابين الثانيه ونصف الى وقت الصلاة جربها العديد من الصالحين ربنا اجعلنا ممن يقوم فيها ويذكر فضلك عليه
عبدالباقي احمد- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 14/12/2012
رد: المال والغنى والسعد والنجاح هنا في كلام الرسول
بارك الله فيك وجعلها فى ميزان حسناتك و يارب اعطنى المقدرة على النهوض قبل ساعة الفجر
على عاشور القماطى- عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 28/11/2017
رد: المال والغنى والسعد والنجاح هنا في كلام الرسول
شكرا لك
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it
Mohamad- عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 10/05/2018
مواضيع مماثلة
» المال والغنى هنا
» أدعية لجلب الرزق والغنى مجربات قوية
» أخلاق الرسول
» الصمت من أخلاق الرسول
» من طب الرسول صلى الله عليه وسلم
» أدعية لجلب الرزق والغنى مجربات قوية
» أخلاق الرسول
» الصمت من أخلاق الرسول
» من طب الرسول صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أبريل 21, 2022 12:17 am من طرف zohra
» حزب النصر الميرغني لعقد الألسن والدخول على الأمراء والوزراء ولو كانت السيوف على رأسه
الإثنين مارس 15, 2021 2:50 am من طرف محمد123
» تأتيك بالارزاق ولو كنت فى لجج
الخميس أكتوبر 29, 2020 5:14 am من طرف سوداني53
» مغناطيس الادعيه لسيدي محيي الدين بن عربي
الأربعاء أبريل 08, 2020 8:22 am من طرف ابو رجا
» الشيخ رسلان الدمشقي
الأربعاء أكتوبر 31, 2018 12:11 pm من طرف شاكر الدمشقي
» دعاء عظيم جميل لتفريج الكرب
الإثنين أكتوبر 22, 2018 1:39 pm من طرف محمديونس
» المال والغنى والسعد والنجاح هنا في كلام الرسول
الخميس مايو 10, 2018 9:10 pm من طرف Mohamad
» سر الشفاء بالتوسل بالزهاد الثمانيه
الأربعاء أبريل 25, 2018 8:36 pm من طرف AMAR20
» أفضل الذكر
الأربعاء ديسمبر 27, 2017 6:58 am من طرف سلمى